الخبر السوداني

بارا أم لبخ: (البصيرة أم حمد ومحرقة الجنجا).3

وجع الحروف | إبراهيم أحمد جمعة

متابعات الخبــــر الســــــوداني

نكتب إلى شركاء المليشيا في بارا:

المزيد من المشاركات

وقائع المشهد تفضح ما يخطه قلم شركائها والمتعاونين، فالفيديوهات المصوّرة تكشف ما جرى بمدرسة عبدالله معروف. عناصر المليشيا صوّرت الأدلة بنفسها، فأي محاولة للإنكار تصبح غير ذات جدوى.
🥏 الشاهد أن الأدلة تُبرز عدداً كبيراً من العربات القتالية محترقة ومُدمّرة بالكامل، بالإضافة إلى عربات ملاكي، ولكن أهم ما تكشفه الأدلة هو أبرز القتلى: اللواء (خلا) حسن (أبودقة) قائد المجموعة (307) — الحادثة التي أحدثت هزة في أوساط المليشيا، وتبادلت على إثرها الاتهامات شمالاً ويميناً، وشكّلت المليشيا لجنة لحصر العربات المدمّرة.
🥏 لكن ما لا يدركه بعض أفندية (قحت) أن مجموع طاقم الأسلحة المعروضة يتجاوز (65) عنصراً، غير الأعداد الموجودة بعنابر المدرسة التي استُغلّت لعلاج جرحى المليشيا من القيادات والمرتزقة الأجانب بجنسياتهم المختلفة، وواضح أن الأطباء يعاودونهم بالموقع المُشدَّد الحراسة. فلماذا يحاول شركاء المليشيا إنكار ما بداخل المدرسة؟
🥏 الشاهد أن قيادة المليشيا كوّنت لجنة لحصر خسائر المجموعة (307) برئاسة المقدم عبدالكريم محمد صوصل، وهو نائب “الناعم” المختفي منذ أيام، والذي كان يتخذ جزءاً من الساقية جوار المدرسة مخبأً وسكناً بعد أن قطع الحركة على منطقة المحجر. فهل غادر الناعم المنطقة بعد وصول أحد أبنائه من منطقة (شرشار)؟ أم لا يزال متواجداً بالمنطقة؟ وهل يعود
سبب تكوين لجنة للحصر لوجود شخصيات مهمة ضمن القتلي ؟ ام أن الأمر يتعلق بحقوق أبناء المصارين البيض في المليشيا؟
🥏 فالواضح أن منطقة بارا قد تحزّمت مجتمعاتها بلا فرز، كل المكونات على قلب رجل واحد، وهدفها تحرير المنطقة وعودة صحن الواحة الخضراء إلى دائرة الاستقرار، ودائرة الإنتاج والأمان. وحتى القلة التي والَت المليشيا طمعاً في المال الحرام، لا تمثّل مكونات المنطقة؛ فالجوابرة، والركابية، والجوامعة، ودار حامد، والدواليب في “خرسي”، وغيرهم على قلب رجل واحد. وتلك اللحمة انعكست على وجدان أهل دار الريح؛ فالقلة لا تمثل أهل بارا أم لبخ.
🥏 بارا ذانوق حين يصطف أحفاد “أبوكندي” ويغيروا من واقع المعركة عبر رفضهم للسلوك السالب وجرائم المليشيا، رغم مبايعة البعض من دكاترة حزب الأمة ضمن مجموعة مكتب “بشير قلوبز” المتواجد في الشعطوط، وتلك حالة شاذة تدخل ضمن نظرة الأعراف في أرض كردفان: “لا قبيلة للحرامي”، وتحت هذا المسمّى يدخل كُثر من أبناء قبائل المنطقة. فهل تفتح وحدة أهل بارا إلى عودة الأمان لبارا أم لبخ؟

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
السبت 19 / 4 / 2025

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.