وجع الحروف | إبراهيم جمعة
متابعات الخبــــر الســــــوداني
قبل أن تمضي ساعات من طرحنا للسؤال، إذا بالإجابة حاضرة: المليشيا هاجمت المدينة من ثلاثة محاور، واستطاع الجيش والقوات المساندة الأخرى صدّ الموجات المتتالية من الهجمات عبر المحور الشمالي الغربي.
🥏الوضع يشهد ثباتاً منقطع النظير للجيش والاحتياط وبقية القوات التي تطارد العدو في بعض المواقع التي تسلل إليها، والواضح أن مجموعات الشفشافة والمتعاونين تحركت في بعض الأحياء، مما أحدث حالة من الإرباكب وعمليات النهب والقتل، والموقف العام – وفق قراءة متأنية – يتسم بعدم الثبات، رغم مصادر مختلفة تؤكد اندحار المليشيا وخروجها بعد عمليات نهب واسعة طالت بعض المناطق. فهل تسببت كثافة الخلايا النائمة في إحداث هزة وسط المدينة؟
🥏الشاهد أن الجيش صامد، والمدينة صامدة حتى كتابة هذا المقال. فتحوّلات مشهد المدينة تكشف أن المليشيا دفعت بعدد كبير من قادتها الميدانيين للمعركة: السافنا، الهارب من مسرح شمال كردفان بعد خسارته 33 من قوته خلال (4) ساعات فقط، ويبرز السافنا، والقوج، والفاتح قرشي، وبشير قلوبز، وآخرون.
🥏معركة النهود تفتح الباب واسعاً للأسئلة، في ظل توافر المعلومة وتواترها، وساعة صفر الهجوم. فهل تحتاج السيطرة إلى تركيز عملياتها الجوية في المنطقة؟ الشاهد أن فرسان المنطقة أبلوا بلاءً حسناً في معركة النهود التي تحاول المليشيا، عبر ضخها الإعلامي المكثف، إحداث نوع من التماسك وسط قواتها المنهزمة والمتراجعة في الفاشر، ومحاور غربي أم درمان، وجنوبها، ومحاور شمال كردفان.
🥏الشاهد أن المليشيا تبحث عن نصر معنوي في المقام الأول، وربما لا يتحقق المراد في ظل صمود أبطال اللواء (18). وربما لا يدرك ذلك بعض الذين أدمنوا التصوير بين ردهات المباني، وأسوأها، لأن احتمالات الواقع تؤشّر:
قد يعتلي ظهر الجياد ذباب
ويقود أسراب الصقور غراب
ويسود رجاف بمحفل قومه
وعليه من حلل النفاق ثياب
وترى الأسافل قد تعالى مجدهم
والحرّ فرد ما له أصحاب
🥏ومصادر الزاوية تؤكد مقتل قائد الهجوم على النهود وجرح السافنا، وتؤكد وجود خسائر ضخمة في أوساط المليشيا، رغم الشو الإعلامي. فهل تحاول المليشيا تعويض خسائرها في الفاشر عبر الهجوم على بعض المناطق في كردفان؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الخميس 1 /5 /2025