الخبر السوداني

شمال كردفان : (الصورة وتحولات المشهد)… 1

وجع الحروف / إبراهيم أحمد جمعة

متابعات الخبــــر الســــــوداني

الصورة في بارا أم لبخ تكشف أن الطيران المُسيَّر استهدف تمركزاً للمليشيا في الكيلو زيرو، حيث هلك للمليشيا ما يزيد عن (40) عنصراً وعدد من الجرحى، وهنالك ضربات في مواقع أخرى.
🥏الصورة تكشف عن تحولات حركة المليشيا في منطقة دار الريح، حيث أصبح الطريق العابر غرب مدينة بارا عبر منطقة أم جمط الشرقية، حيث تتواجد أعداد معتبرة من العربات القتالية، كأنما تشكل تأميناً لمسار الطريق العابر غربًا بمجموعة قرى الشويحات، لمينا، أم عشيرة، وأم هجليد، وواضح أن تغيراً طرأ على مسار حركة العربات القتالية، تفادياً للبايب لاين، حيث تعرضت المليشيا لخسائر فادحة خلال الـ(72) ساعة الأخيرة في المسار أعلاه. فهل يشكل الخط المفتوح بين الخوي وبارا مساحة لإحداث خروقات على مستوى المحور الشمالي؟
🥏الشاهد أن المليشيا تلعب (القيم الأخير)، لأن ما يجري يجعل الأرض تهتز من تحت أقدامهم، فلا قِبَل لهم بما يجري على صعيد الميدان، ففرسان القوات المسلحة تجاوزوا كل شيء، وعكفوا على صياغة مشهد ملحمة العبور. فهل ستصبح أبقبه فحل الديوم أيقونة معركة الكرامة؟
فالشاهد أن محتوى نفسي موجه لأهل المدينة لإثارة الفزع، حيث تتحرك خلايا إعلامية، تتحرك إحداها من منطقة تقع على بُعد (50) كيلومتراً غرب الأبيض، وهو ما يجعلنا نطرح سؤالاً: هل تحتاج الأبيض لتضييق الخناق حول الخلايا النائمة؟
🥏مشهد حريق السردابة ونهب الأبرياء وتشريدهم، وحركة السافنا ما بين النهود والخوي وبارا، تكشف عن محاولات لقراءة مآلات الحركة بين محطات تواجد المليشيا التي تشهد تصدعاً متتالياً. فهل تصبح بارا أم لبخ نقطة لإعادة كتابة التاريخ؟
🥏التاريخ يحفظ لأهل دار الريح عدم تساهلهم مع بلطجة المليشيا ونهبها وتجاوزاتها، لأن المنطقة يُحفظ لها تاريخ رصيد وافر من القيم والمكارم في نجدة الملهوف، وفزعة المدروك، وإكرام الضيف، وحسن التعايش، لذا هي منطقة لا يستشري فيها خطاب الكراهية، لأن أهلها متسامحون ومتصالحون مع أنفسهم ومع غيرهم. فهل تفتح تحولات المشهد الباب واسعاً لتحرير جبرة الشيخ، وأم قرفة، وبارا أم لبخ؟

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الخميس 8 /5 /2025

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.