كتب / الزين كندوة
_ المجزرة البشرية التي إرتكبتها مليشيا قوات الدعم السريع صباح اليوم السبت الموافق العاشر من مايو للعام ( ٢٠٢٥ ) في حق نزلاء سجن الأبيض مابين (محكوم ومنتظر ) تعتبر مجزرة إضافية للمجازر التي نفذتها المليشيا في حق سكان كردفان ، وإمتدادا لسلوك الإنتهاكات الفظيعة علي الشعب السوداني ..
_ يبدو المليشيا ومناصريها المحليين والإقليميين والدوليين رتبوا لهذه المجزرة بعناية فائقة الدقة للتخلص من خطر كبير جدا يواجهها، وسيكون شاهدا عليها في المحكمة الجنائية الدولية ، ومحكمة العدل الدولية ، لذلك جاءت هذه الضربة بالمسيرة علي سجن الأبيض للتخلص من أهم العناصر الذين كانوا من ضمن صفوف المليشيا ، ويمتلكون أسرار مهمة وكبيرة ضدها، بعد أن افشوا للأجهزة الأمنية، وأيضا لدي محاكم جنايات الأبيض ، وتم تصنيف إفاداتهم بأنها تصلح بان تكون شهادات موثقة لدي المحكمة الدولية ضد دولة الإمارات وحكومتها، وضد كل دول الإقليم والخليج العربي التي تعاونت مع المليشيا ضد الشعب السوداني وجيشه الباسل.
وأظن المليشيا ومناصريها جميعا، أصبحوا في حالة توهان وتاكدوا تماما من خسارة المعركة ولعدة أسباب من أهمها نجاح قوات جهاز الأمن والمخابرات العامة والإستخبارات من القبض علي ثلاثة عناصر رفيعة المستوي كانوا في صفوف المليشيا ، وأكدوا شهاداتهم ضد قيادات مليشيا الدعم السريع والدول المتعاونة معهم أمام كل المحاكم ، وايضا المليشيا تأكدت تماما بإستحالة سقوط الأبيض في يدها مهما ما جمعت من تحشيد ،وإستخدمت هالتها الإعلامية المضللة، وهذا يعود لخطة جيشينا الأبي في ترتيب صفوفه ، وإدارته للمعارك، فضلا عن عدد المتحركات نحو غرب السودان التي تسد عين الشمس من (غير مبالغة ) لذلك المليشيات دخلها الرعب، وبدأت تفكر في التخلص من الشهود الذين كانوا في صفوفها ،وسيستفاد منهم في المحاكم الجنائية الدولية ، لذلك جاء القصف بالمسيرات علي سجن الابيض الإتحادي ، وبسبب هذا القصف تم قتل وجرح العشرات.
صحيح ليس بالضرورة بأن يكون كل القتلي والجرحي من المتعاونين مع مليشيا قوات الدعم السريع ، ولكن تنفيذ مبدأ القصف علي السجن الغرض منه التخلص من الشهود ، وهذا هو سر الأسرار في هذا الجانب حسب مصادرنا بخارج وداخل السودان.
وهذا مالزم توضيحيه للرائ العام .