كتب / لام دينق نوت شول
متابعات الخبــــر الســــــوداني
تابعت بدهشة لا تخلو من ضحكة ساخرة منشور السيد عبدالرحمن العباسي، الذي يصرّ أن يوقّع اسمه بعربية “أنعم” مما تسمح به الحقائق، فالرجل معروف في الاسافير باسمه الحقيقي: عبدالرحمن عمسيب، صاحب المشروع الانفصالي الشهير، الذي يحلم كل ليلة بتمزيق السودان تحت لافتة “نحن عرب يا جماعة”، بينما يتحدث بلكنة لا تعرف العربية منها إلا صوت التطبيع.وتسويق مشروع نظام بن زايد المغلف؛؛!!
يحدثنا عمسيب عن ترامب و”العظمة”، وكأن السودان ينتظر تغريدة من الرئيس الأمريكي السابق ليُشفى من جراحه. ثم ينتقل للغمز واللمز: لماذا السودان “منبوذ ومعزول”؟ لا يا سيدي، السودان ليس منبوذًا، بل أنتم منبوذون من ضمير هذه الأمة، لأنكم تنظرون إلى إسرائيل كمفتاح للنهضة، بينما تنكرون أن النهضة تبدأ من احترام الذات والوقوف مع الحق
عمسيب يرى أن فلسطين تُعيق السودان. نعم، هو يقولها بلا خجل: علاقتنا السيئة بإسرائيل هي التي أفسدت علينا الدنيا! ولم يشرح لنا لماذا لم تنهض دول طبّعت من قبل مع الكيان ؛ ولماذا الدول التي باعت فلسطين ما زالت تعيش في وحل الفشل والارتهان؟
ربما لأن الأمر لا علاقة له بفلسطين… بل بعقولكم التي تربت في حضن السفارات وأحضان المنظمات، وتعلمت كيف تكتب منشورات ناعمة فوق خرائط ممزقة.
نصيحة من إفريقي يعرف أصله: لا تتاجر بعروبة ليست لك
أنا لام دينق نوت شول، سوداني أفريقي لا أتنكر لأصلي، ولا أطلب شهادة عروبة من شيوخ النفط، ولا أتبرع بفلسطين على مذبح “العلاقات الدولية”. أنتم تريدون سودانًا بلا روح، بلا عمق، بلا مبدأ… وأنا أقول لكم: فلسطين هي الامتحان، ومن سقط فيه لا يصلح حتى لقيادة مدرسة ابتدائية، فكيف يُؤتمن على أمة؟
في الختام: من أنتم؟
أنتم الذين تريدون لنا أن نكون عبيدًا في سوق التطبيع. أما نحن، أبناء الزرقة والنيل، فنعرف من نحن، ونعرف أن خيانة فلسطين خيانة لله والناس والتاريخ.منقول