متابعات الخبــــر الســــــوداني
أكد وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد الأعيسر، أن رئيس مجلس السيادة وأعضاء المجلس السيادي، إلى جانب قادة أجهزة الدولة، يواصلون أداء مهامهم كالمعتاد من داخل مدينة بورتسودان.
وأوضح الأعيسر، خلال تنوير صحفي، أن عددًا من الوزراء أرجأوا مهامًا خارجية كانت مجدولة، في رسالة تؤكد صمود الحكومة وتضامنها مع الشعب السوداني في ظل الأوضاع الراهنة.
وانتقد الأعيسر ما وصفه بـ”الحملات المسعورة” التي تقودها غرف إلكترونية مدفوعة، تقف خلفها جهات، منها نظام أبوظبي وبعض القوى السياسية الداعمة للتمرد، إلى جانب مجموعة من الناشطين. وأشار إلى أن هذه الحملات تهدف إلى تقويض وحدة الصف الوطني والتشكيك في دعم الشعب للقوات المسلحة.
وسخر الوزير من مزاعم هروب المسؤولين بعد أحداث المسيرات، مؤكدًا أن من يروج لهذه الإشاعات هم في الأصل من غادروا البلاد عند اندلاع الحرب.
وضع السفارة في الإمارات و”خيانة السفير”
وفيما يتعلق بوضع السفارة السودانية في الإمارات بعد قرار مجلس الأمن والدفاع، أوضح الأعيسر أن العمل القنصلي يظل مستمرًا استنادًا إلى اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، التي تتيح استمرار النشاط القنصلي حتى في حال انقطاع العلاقات الدبلوماسية، مضيفًا أن السودان يعمل حاليًا على إيجاد دولة ترعى مصالحه ومصالح الجالية السودانية في الإمارات.
وعلق الأعيسر على ما أسماه “خيانة السفير” قائلاً إن الحادثة ليست الأولى، مستذكرًا حالة سابقة لسفير في دولة بأمريكا اللاتينية رفض أداء مهامه واستمر في تقاضي راتبه، قبل أن يُعاد تعيينه إبان الحكومة الانتقالية. وأكد أن هذا النوع من السلوك لا يعكس إرادة الأمة السودانية ولا يمثل سفراءها الوطنيين الذين خدموا البلاد بوفاء.
صادر الذهب والعقوبات على الإمارات
وفي ملف صادر الذهب، أوضح الوزير أن أغلب المصدرين هم شركات خاصة وأفراد، وليس الحكومة السودانية. ولفت إلى أن قرار مجلس الأمن والدفاع الصادر في 6 مايو بشأن دولة الإمارات، بسبب دورها في الحرب، لا يمكن التراجع عنه دون المرور بإجراءات رسمية عبر لجان مختصة بالشؤون الاقتصادية والتجارية.
نفي زيارة إسرائيل
وفي ختام حديثه، نفى الأعيسر بشكل قاطع الأنباء التي تحدثت عن زيارات سرية لمسؤولين سودانيين إلى دول أجنبية، من بينها إسرائيل، واصفًا تلك المزاعم بأنها “محض افتراء” لا أساس له من الصحة