الخبر السوداني

“الخرطوم ليست سؤالاً بل جواباً !”

كتب / أحمد علي عبدالقادر

متابعات الخبــــر الســــــوداني

هي ليست مجرد أرضٍ تُداس، ولا مدينةٍ تُحتَل… هي الروح التي لا تُقتل، والشرف الذي لا يُباع!
قالوا: “الخرطوم حقت أبو منو ؟” فانفجر في وجوههم جيشٌ من الكرامة الغاضبة، وكتيبةٌ من الرجال الذين لا يعرفون معنى الهزيمة. لم تكن معركةً عادية، بل كانت إعادة كتابةٍ للتاريخ بحروف من لهيبٍ ودم!
الخرطوم ليست حجراً ولا طيناً… هي صرخة أمٍّ شهداء، وزئير شيوخٍ رفضوا الذل، ودم شبابٍ اختاروا الموت واقفين على أن يحيا وطنهم حراً!
الخرطوم: ليست سؤالاً… بل جواباً، جوابٌ لكل من تسوّل له نفسه أن يلمس تراباً شريفاً لا يُدنس

  • “حقت أبو منو ؟”… حقت الطفل الذي ينام على صوت الرصاص ولا يخاف!
  • “حقت أبو منو ؟” … حقت الأم التي تدفن ابنها وتُمسح دمعتها ثم ترفع علم الوطن!
  • “حقت أبو منو ؟” … حقت الجندي الذي يموت وهو يبتسم لأن الأرض التي سقط عليها اسمها السودان!
    هنا… لا مكان للخونة، ولا صوت يعلو فوق صوت الوطن!هنا، التراب يشهد، والسماء تروي، والدم يكتب: الخرطوم حقت الشعب، وحقت الجيش، وحقت كل من قال: “لا” للذل!
    تريدون معرفة لغز النصر كيف انتصرنا؟ لأننا لم نبع الكرامة، ولم نستعر الحياة! لأننا نحب الموت في سبيل الوطن كما يحب الآخرون الحياة!
    الخرطوم اليوم تقول للعالم:
    “هذه الأرض لا تُقسّم، وهذا الشعب لا يُهزم…
    الخرطوم لُغَةُ الوَطنِ الْوَاحِد…فخذوا الدرس وارحلوا!”
    وليكن العشرون من مايو تاريخ يشبه العام 1885م بعد تحريرها من جيش الإنجليز.

الخرطومحقتالوطن

السودان_ينتصر

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.