كتب / أحمد علي عبدالقادر
متابعات الخبــــر الســــــوداني
تسعى الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام بكل جهودها لتحقيق هدف نتنياهو الممثل في تعيين اللواء ديفيد زيني في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، خلفًا لرونين بار الذي أعلن استقالته المقررة في 15 يونيو 2025، وذلك بعد خلافات حادة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .
وبنظرة سريعة للخلفية الشخصية والعسكرية لزيني نرى أنه وُلد زيني عام 1974 في القدس، ونشأ في مدينة أشدود ضمن عائلة يهودية متدينة ذات أصول جزائرية. والده الحاخام يوسف زيني، وجده الحاخام مائير زيني، من أبرز الشخصيات الدينية بين يهود الجزائر .
أما حياته الأسرية فهو متزوج ويقيم في مستوطنة “كيشت” بهضبة الجولان المحتلة، وله 11 طفلًا .
وفي المسار العسكري التحق بالجيش الإسرائيلي عام 1992 ضمن وحدة النخبة “سييرت متكال”، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة لواء. كما شغل مناصب بارزة مثل قائد لواء “غولاني” خلال حرب غزة 2014، ومؤسس وقائد لواء الكوماندوز “عوز”، وقائد المركز الوطني لتدريب القوات البرية .
أثار تعيين زيني لرئاسة الشاباك جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية :
الاعتراضات المؤسسية: رئيس الأركان إيال زامير أعرب عن استيائه من تعيين زيني دون علمه المسبق، واعتبر ذلك تجاوزًا للإجراءات العسكرية المتبعة. تم استدعاء زيني لجلسة استماع، وأُبلغ بأنه لن يتمكن من الاستمرار في الخدمة العسكرية بسبب هذا التعيين .
الانتقادات السياسية: عدد من المسؤولين والضباط الكبار في إسرائيل طالبوا بإقالة زيني من منصبه الجديد، معتبرين أن تعيينه جاء بدوافع سياسية، وقد يؤدي إلى تسييس جهاز الشاباك .
مواقف مثيرة للجدل: تصريحات سابقة لزيني عبّر فيها عن معارضته لصفقات تبادل الأسرى، واعتبر الحرب مع “حماس” حربًا “أبدية”، أثارت غضب عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الذين رأوا في تعيينه تقويضًا لجهود إعادة ذويهم .
موقف نتنياهو:
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دافع عن تعيين زيني، مشيرًا إلى معرفته به منذ 18 عامًا، ووصفه بأنه يمتلك “حسًا سليمًا وخبرة واسعة”، مؤكدًا أن إسرائيل في حالة حرب ولا يمكن تأجيل التعيين .
تعيين ديفيد زيني لرئاسة الشاباك يمثل تحولًا كبيرًا في قيادة الجهاز، ويعكس التوترات القائمة بين القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل. بينما يرى البعض في تعيينه خطوة لتعزيز الأمن، يعتبره آخرون محاولة لتسييس جهاز أمني حساس، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الشاباك واستقلاليته .
المثير في الأمر أن الإمارات دخلت الخط و الان هي تتكفل برسوم الحملة الصهيونية لإقناع القيادة العسكرية بتعيين ديفيد زيني لتلبية طلبات القيادة السياسية بقيادة نتنياهو و في ذات الوقت يحقق لها أهداف إبادة غزة و دعم مشروع تفكيك السودان بانقسام دارفور الذي ترعاه الإمارات.