متابعات الخبــــر الســــــوداني
كشفت مصادر مصرية وقطرية مطلعة على جهود الوساطة المتعلقة بقطاع غزة، عن تحركات تقودها دولة الإمارات بالتوازي مع خطط أمريكية تهدف إلى تهجير سكان القطاع وتوطينهم في بعض دول المنطقة.
وبحسب مصدر قطري تحدث إلى “المنصة”، فإن الإمارات طرحت مؤخرًا مقترحًا يتضمن إعادة تقديم قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، للإدارة الأمريكية كشريك محتمل، مقابل استعداده لاستقبال مئات الآلاف من الفلسطينيين في المناطق التي تسيطر عليها قواته، وذلك في مقابل منحه شرعية دولية وإعادة إدماجه في المشهد السياسي السوداني، رغم التراجع الميداني لقواته أمام تقدم الجيش السوداني.
وأشار الدبلوماسي القطري، الذي تمثل بلاده داعمًا رئيسيًا للجيش السوداني، إلى أن أطرافًا إقليمية سعت مؤخرًا لإقناع المؤسسة العسكرية السودانية ومجلس السيادة الانتقالي بفتح قنوات اتصال سرية مع مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لمناقشة خطة توطين سكان غزة، إلا أن المقترح قوبل برفض قاطع من الجيش السوداني، وسط رفض شعبي واسع داخل البلاد.
وفي السياق ذاته، كانت تقارير سابقة قد أشارت إلى محاولات أمريكية لبحث إمكانية استخدام أراضي الصومال لتوطين فلسطينيين، وهو ما رفضته الحكومة الصومالية بشكل رسمي، حيث أكد وزير الخارجية أحمد معلم فقي أن بلاده “ترفض أي خطة تتضمن إعادة توطين سكان آخرين على أراضيها”، مشددًا على دعم حق الفلسطينيين في العودة والعيش على أرضهم.
من جانبه، كشف مصدر مصري مطلع على مفاوضات وقف القتال في غزة لـ”المنصة”، أن اتصالات إماراتية تمت مع الإدارة الأمريكية خلال الفترة الأخيرة في محاولة لتمهيد الطريق أمام دقلو للحصول على دعم أمريكي، في ظل الدعم السياسي والعسكري والمالي الكبير الذي يتلقاه من أبوظبي.
وأضاف المصدر أن واشنطن، رغم ترددها بشأن جدوى هذا الخيار، ما زالت تدرجه ضمن البدائل المطروحة في حال الحاجة إليه لاحقًا، في إطار جهودها للتعامل مع أزمة النزوح الجماعي في غزة.
وتأتي هذه التحركات وسط اتصالات سرية تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل مع عدة دول في المنطقة لمحاولة توطين نحو مليون فلسطيني من سكان غزة، في ظل رفض قاطع من كل من مصر والأردن لهذه الخطة، التي اعتبراها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وطمس حقوق الشعب الفلسطيني.