الخبر السوداني

جريمة داخل المستشفى

كتب / حيدر بركة

متابعات الخبــــر الســــــوداني

استهداف المستشفيات جريمة حرب لا تغتفر!
ما حدث صباح يوم الجمعة في مدينة الأبيض، من استهداف سافر ومباشر لمستشفى الضمان الاجتماعي، ليس مجرد حادث عابر بل هو جريمة مكتملة، تُضاف إلى السجل الأسود لميليشيا الدعم السريع المتمردة، المدعومة بلا خجل من نظام الإمارات.
في مدينة أنهكتها الحرب وحينما تنفست الصعدا أرادت قوات التمرد ان تكتم انفاسها.
كان مستشفى الضمان الاجتماعي هو بارقة الأمل الوحيدة للمواطنين في ولاية شمال كردفان. هو المكان الذي يجمع بين جنباته الألم والأمل، يضم بين جدرانه المرضى والجرحى، ويحتضن أحلام الشفاء والعودة إلى الحياة.
طيران مسير غادر، من أموال نظام الإمارات حول هذا الأمل إلى ركام، والمشفى الذي كان يُعالج المرضى أصبح يحتاج إلى علاج واعادة بناء.
أي ضمير يمكن أن يقبل باستهداف مرفق طبي؟ انه ضمير الإمارات وضمير قوات التمرد.
أي عقل يمكن أن يُبرر قتل المدنيين الأبرياء، والمرضى العزل، والمرافقين الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يبحثون عن بارقة شفاء لذويهم؟
انه عقل نظام الإمارات وقوات الدعم السريع المتمردة.
وشهادات شهود العيان تشير الى تضرر المبنى بشكل كبير، وعينهم تروي فصولاً من قصة بشعة مؤلمه لا يمكن السكوت عنها. بل وارتفعت الحصيلة الأولية لتبلغ 6 قتلى و15 مصاباً.
إن إعلان إدارة المستشفى خروجه عن الخدمة ليس مجرد إجراء إداري، بل هو صرخة استغاثة تُعلن عن دموع تطلب النجدة.

إنا حيدر بركة ادين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي الجبان. ادين استهداف المرافق العامة، وادين قتل الأبرياء، وادين كل من يدعم هذه الميليشيا التي لا تعرف للإنسانية طريقاً. فليعلم الجميع أن دماء السودانيين ليست رخيصة، وأن تاريخ هذه الجرائم لن يُنسى، وأن العدالة ستأخذ مجراها مهما طال الزمن.
أخيراً
يجب أن نكون صوتاً لمن لا صوت لهم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.