متابعات الخبــــر الســــــوداني
مشهد تقدُّم المحاور في أم أندرابة ورهد النوبة الواقعتين على بُعد (90) كيلومتراً شرق جبرة الشيخ، وتحييد المسير لعدد كبير من قوة المليشيا حول أم سيالا، يكشف بلا شك عن تحوُّل ميداني متسارع تصب نتيجته في مصلحة سكان البادية الشرقية الذين تضرروا من تواجد المليشيا وحركتها.
🥏 حرب الاستنزاف التي تديرها القوات المسلحة بحنكة عالية تكشف أن المليشيا باتت تحت رحمة الفرسان، ويكفي أن الدور الشعبي في المقاومة متسق مع خطوات الجيش، حيث قدَّم فرسان حلف الكرامة جهداً مقدَّراً على الأرض.
🥏 وتصبح جبرة الشيخ الخالية من السكان وأم سيالا على مرمى حجر، والخطوة تُعتبر فتحاً يصب في صالح نظافة طريق الصادرات وتفكيك بؤر المتعاونين. تصبح الخطوة الأهم، وحتى لا يقع قادة المحاور في أخطاء من سبقهم في محاور الحمادي، لا بد من نظافة محيط القرى والقبض على المتعاونين وترحيلهم إلى مناطق أخرى، وليس إطلاقهم وفق تسليم صوري. الخطوة تُشكِّل حماية لأنسجة المجتمعات المتضررة من فعل المتعاونين خلال الفترة الماضية، ودرءاً لكثير من المفاسد، لأن الخطوة بالتأكيد تُعلي من شأن القانون وتُثبت هيبة الدولة وتكبح جماح خطاب الكراهية وسط المجتمعات.
🥏 والخطوة مطلوبة في تمركزات جبرة وأم قرفة وجريجخ وبارا (أم لبخ)، حيث شهدت المدينة أمس مقتل نِبهاني كمال يوسف الدوري، أحد مؤسسي تيار المستقلين بجامعة الخرطوم برفقة إبراهيم الشيخ في عقدٍ مضى، وهو أحد عناصر المؤتمر السوداني غير النشطة حزبياً في تقديري، لكن صاحب مبادرات وجهد واضح.
🥏 الشاهد أن الحادثة يسودها الغموض بعض الشيء، فلماذا اغتالت المليشيا النِبهاني؟ للإجابة على هذا السؤال، يحتاج القارئ لتتبع خطوات شراكة المؤتمر السوداني وحزب الأمة بالمنطقة مع المليشيا، وتسهيل خطوات دخول المليشيا للمنطقة وتطبيع الحياة بينها والمواطنين. فهل كان الراحل على خلافات مع المجموعات الحزبية؟ رغم إصدار حزبه بياناً الأحد 1 /6 /2025 حمَّل فيه المليشيا مسؤولية مقتله.
🥏 الشاهد أن (أم لبخ) ستصبح هدية فرحة العيد لأهل دار الريح، لأن سنابك خيول الفرسان تسطِّر ملاحم وصولات سيكون لها ما بعدها، حيث يستهدف الجيش تمركزات المليشيا في أم سيالا وجنوب بارا عبر المسير والمدفعية الموجهة، والخسائر (بالكوم)، وعلى قول أهلنا: “ما بتنعد”. فهل يعيد الصياد والهجانة العافية لجسم الوطن؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الإثنين 2 /6 /2025