الخبر السوداني

شمال كردفان:(تحولات المشهد.. قراءة متأنية) – 4

متابعات الخبــــر الســــــوداني

نتوقف قليلاً في محاور الاعتراض التي تعتمدها المليشيا لإيقاف حركة “الصياد”، ووفق قراءة الزاوية تنبني الخطة على ثلاثة محاور:
@ المحور الجنوبي:
وهو محور الدبيبات، وأُوكلت المهمة للعناصر المنتمية للمليشيا من أبناء المسيرية والحوازمة. ومجمل خطة المحور تعتمد على استراتيجية “الفزع”، وتكشف خطة تجميع الفزع الأخير من السنوط وأبوزبد والبيجة وكدام ولقاوة وبعض عناصر الحركة الشعبية.
خسرت المليشيا في معركة الدبيبات الأخيرة عدد (137) عنصراً، منهم (21) هالكاً، وعدد (116) جريحاً، توزعوا بين مستشفيات:
أبوزبد (60) جريحاً، المجلد (29)، الفولة (27). وفي إطار حرب الاستنزاف، خسرت المليشيا في ضربات “المسير” (33) عنصراً في كل من:

الدبكر يوم الأحد 1 / 6: عدد (16) عنصراً

الحمادي يوم الإثنين 2 / 6: عدد (17)، منهم أحد القادة حسين قادم، وهو من أولاد هيبان
فهل يعي البعض الدرس؟

🥏 الشاهد أن ما يميز المحور أنه الأكثر ارتكاباً لانتهاكات حقوق الإنسان من قتل ونهب وتهجير للمواطنين.
والأدلة على قفا من يشيل: تشريد مواطني الدبيبات، ومقتل أحد الأساتذة، والأهم مقتل “الحكيم” الشيخ عبدالباقي محمد أحمد، الجريمة التي كشفت عن معادن نخب الحمادي والدبيبات.
فبعض “الخرس” يجيدون كتابة البيانات، ولكنهم الأقل قولاً للحقيقة.
فهل يكشف مقتل الشيخ الثمانيني عن تورط كبار في الأمر؟ ولماذا سكت الناظر صاحب البيانات عن مقتل الشيخ عبدالباقي محمد أحمد واعتقال الأخ غير الشقيق الأستاذ بشري محمد حماد أسوسة؟
أم جاء الاعتقال تخوفاً من أن يكون البعض بديلاً له؟

🥏 والصورة تبدو غريبة في ديار الناظر الهادي، حيث يتحرك رئيس الإدارة المدنية المزعوم (عليان) برفقة المثيرة للجدل ابنة منطقة أبوسفيفة (شيراز)، وتظهر في هيئة ضابط يتبع للمليشيا، واسمها الحقيقي خادم الله خالد محمد الأمين، غيّرت اسمها لأن أسرتها تبرأت منها، وكل من والدها وأسرتها نازحون في كسلا.

🥏 يبدو الناظر وعمده المتواجدون بمعيته في نيالا يعيشون في ورطة حقيقية بسبب تعرض مناطق في عمودية العمدة مالك دراس للنهب والتهجير، مثل مناقو وغلة برة، وتهجير بعض قاطني الدبيبات والحمادي الذين وصل بعضهم إلى الأبيض، المدينة الأفضل قبولاً للآخر.
ورغم تسلل بعض عناصر المليشيا ضمن ركاب عربات الخضار وبعض الشاحنات القادمة من المزروب، فجوف المدينة يعج بالمتعاونين، وهو ما يتطلب مراجعة دقيقة لسائقي الركشات وبعض المهن الهامشية، والتدقيق في هويات القادمين.
فهل تدرك الأجهزة أن بعض الارتكازات تحتاج إلى تقوية الأذرع الأمنية فيها؟

🥏 وهناك مجموعة من متبقي قوة القطاع الغربي، كانت تتواجد بأم صميمة، اتجهت جنوباً، ولكن مع إعادة التموضع تحركت للغرب من أبوحراز، قوة قوامها (32) عربة قتالية، بعنصر بشري يصل إلى (321)، وهو أقل من 25% من قوة القطاع قبل انفتاح “الصياد” في عملياته.

@ محور النهود:
وأُوكلت المهمة للعناصر القادمة من شمال دارفور بالأساس، وبقية المنسحبين. ما يميز المحور الدفع بأبناء “المصارين البيض” من القادة لقيادته، ووُفّرت لهم لوجستيات المعركة، ولكنهم الأكثر خسارة، حيث هلك الآلاف من المرتزقة والعشرات من القادة.
وسنعود لمحور الاعتراض الثالث في بارا.
فهل تكشف لغة الأرقام حقيقة الحرب النفسية الموجّهة لمدينة الأبيض؟

ولنا عودة.

إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الثلاثاء 3 /6 /2025

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.