متابعات الخبــــر الســــــوداني
في هذا المنعطف الحرج من تاريخ أمتنا، تعرض السودان لاعتداء غادر من قبل مليشيات الجنجويد الإرهابية المدعومة من الكتيبة السلفية التابعة لقوات خليفة حفتر والتي شاركت بشكل مباشر في مهاجمة قواتنا عند نقاط الحدود داخل الأراضي السودانية.
هذا العدوان ليس فقط انتهاك صارخ لسيادة السودان وكرامة شعبه، بل هو تهديد مباشر وخطير للأمن الإقليمي والدولي، يحدث في مرأى المجتمع الدولي، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وجميع الاتفاقيات المعمول بها والمعاهدات.
منذ سنوات تم استغلال حدود السودان مع ليبيا كقناة لتهريب السلاح وتحريك المرتزقة بتنسيق مباشر بين قوات حفتر والجماعات الإرهابية التابعة له بهدف واضح هو زعزعة استقرار السودان وتقويض استقراره.
اليوم، نرسل رسالة واضحة لا لبس فيها:
السودان ليس ساحة معركة للطموحات الخارجية ولا ملعب لمليشيات المرتزقة.
قواتنا المسلحة الباسلة وشعبنا الصامد قادر تماما على الدفاع عن أرضنا وشرفنا وسنمارس حقنا الكامل والمشروع في حماية حدودنا وردع كل من يتجرأ على تهديد سيادتنا.
نحن بموجب هذا نوصل رسالة حازمة:
▪︎ إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية:
الصمت في مواجهة هذا العدوان هو تواطؤ فيه. نطالب بموقف واضح وإجراءات حاسمة لمحاسبة المعتدين ورعايتهم.
▪︎إلى دول الجوار والقوى الإقليمية:
أمن السودان جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة بأكملها. من يفتح أبوابه للمليشيات ويأججج النزاعات سيتحمل عواقب زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
▪︎ إلى شعبنا العظيم:
قف بحزم. كونوا على يقين أن السودان سيبقى حرا مستقلا موحدا لن نسمح أبدًا للمرتزقة وعملاء الفوضى بالانتصار على إرادة شعب بأكمله.
الخيار الآن بيد المعتدين: إما أن تحترموا سيادة السودان، أو تواجهوا عواقب تفوق ما يتخيلون.
عاش السودان حرا فخورا موحدا
رئيس وزراء جمهورية السودان
【Dr.Kamil Idris 】
【10 June 2025】