كتب / محمد ادم جوليت
متابعات الخبــــر الســــــوداني
… لم نعتد على الكتابة مرات ومرات في شآن واحد ولكن عندما يتعلق الأ مر بإفساد الأ فراح وتحوليها إلى أحزان سنكتب إلى أن يتخلى الناس عنه، كم من فرح تحول الى حزن دامس وكم من صويان للأ فراح تحول سرادق للعزاء، بربكم اين المعزة والعزة من هذ القبيل لارشد ولا رشيد ولا قانون جعلنا نوقف هذ العبث، وفي كل ليلة نسمع ونشاهد ضحايا الا فراح وكآننا لانتعظ.
انتشرت ظاهرة اطلاق النار وضرب السلاح في مناطقنا جلها اذ يصنفها البعض منا ويراها عادة للافراح ونحن نراها ظاهرة وظاهرة خطيرة جداً، وقد اخذت رواج واسع وتوسعت بشكل فظيع فأصبحت من المخاطر التي تهدد حياة الناس وانتشرت على نطاق واسع ووصلت كل المناطق اذا كانت مدن او قرى او فرقان.
الاعتقاد الذي لزم اذهاننا وجعلنا نرى ذلك عادة وجب علينا من الآن تصحيحة وان نزيل ذلك الٕاعتقاد الخاطئ بان إطلاق الأعيرة النارية في الهواء بالمناسبات مباهاة وفخر واستعراض قوة وأن ذلك يعد ثقافة من ثقافاتنا كل هذ ليس بصحيح وانما هو عادة دخيلة ومستحدثة لا فايدة منها سوى ادخال الزعر والهلع وسط الناس ويعد هذ اخفى قدراً إن لن تحصل اصابات وسط المحتفلين.
نتسأل جميعنا ولم نجد اجابة من احد، إي فخر وتعبير بذلك الفرح الذي يدعونا لا طلاق وابل من الرصاص مما يدخل العلع وسط الناس. ونحن على حد علمنا ومعرفتنا الاكيدة في الأحتمال ان تصيب هذه الرصاصات أبرياء.
اذا عددنا ضحيا تلك الحواداث يشيب الراس منها، ومع كل ذلك نجد غالبية الناس في أفراحهم يصرون على استخدام هذه الظاهرة ووضعها في إطار أفراحهم ويقنعوا أنفسهم ان إطلاق الرصاص في الهواء لا يتسبب بأذى لأحد ، الم يكن من تسبب بتلك الحوادث كان يحمل نفس القناعة مع ان الكل على علم ومعرفة ببعض المآسي التي حدثت جراء إطلاق الرصاص في المناسبات وما حادثت الامس واليوم ببعيدة عنا حيث تركت ورائها حزن لايندمل ابداً.
كفانا حزننا وحصداً للأرواح فمن لم يمت برصاصات المليشيا قتلته رصاصة فرح.
معا لوقف اطلاق النار في الاعراس والافراح كلها
يجب ان يعي المجتمع باسره ويهتم بتفعيل قوانين داخلية وان يقف تحت كلمة واحدة وشعار واحد وموحد في منع اطلاق الاعيرة النارية وضرب السلاح في كل الافراح فيجب وضع آلية يتفق عليها الجميع والعقلا وبتنسيق مع الاجهزة الامنية التي قد تكون شبه غائيبة لتنفيذ القوانين التي وضعتها في الولاية، اذ طالعنا من قبل بحزمة اجرأت للحد من انتشار هذه الظاهرة لكن لم تنفذ تلك القوانين، عندما يتعاون الجميع في تصعيد الخطوات لمحاربة اطلاق الرصاص الحي في الافراح سوف يتحقق الهدف ولو لم يكن محققا بطرق جذريه ستكن هذه الخطوات سبب في محاربة ضرب السلاح في الاعراس واقلها سوف تخفف من ظاهرتها الحاليه .
وهناك تجارب للحد من ضرب السلاح وتم تطبيق القانون فيها بمنع ضرب الاعيرة النارية في المناسبات ونجحت تلك الفكرة وانضوي تحتها مشائخ وعمد واسر كان ذلك في الولاية، خاصة محلية وسط امروابة لدي بعض مشائخ القرى حيث وضعوا شعار( افراح بلا سلاح)، وتمت الافراح بكل سلاسة.
على الاجهز الامنية عدم غض الطرف عن هذة الظاهرة يجب ان تتخذ إجراءات رادعة لمنعها ومعاقبة المخالفين للقوانين التي وضعت حيال ذلك وان تتخذ كافة التدابير الكفيلة بالحد منها حتى تختفي تماماً ويعم الهدوء وتحل السكينة
في كل الولاية وتحفظ دماء الأبرياء من العبث.