وجع الحروف | إبراهيم أحمد جمعة
متابعات الخبــــر الســــــوداني
مشهد الإمداد المتدفق عبر أم بادر مساء اليوم الإثنين في نقاط متعددة: غابة أم دبيب، ووادي الوكيل، وغابة ود خوجلي، هل يكشف عن محاولات محمومة لتدعيم محاور المليشيا في بارا؟
🥏الشاهد أن حركة الإمداد بدأت منذ صباح الجمعة، وقد عبرت صباح اليوم الإثنين أرتال من العربات القتالية على ثلاث دفعات منذ التاسعة صباحًا، عبرت منطقة سودري شرقًا، كما عبر عدد من تناكر الوقود تحت حماية عربات قتالية صباحًا منطقة أبو حديد، وقد سبق ذلك إفراغ حمولة عربة (Zy)، والإشارات تذهب إلى أنها شحنة من كراتين المسيّرات، وصلت إلى منزل تاجر الوقود الشهير بمنطقة أم قرفة.
أما المشهد الميداني، فشهد متغيرات مختلفة؛ فقد وجّه المسيّر ضربات دقيقة للمليشيا في منطقة فضلية، حيث غادرتها تحت تأثير الضربات، وتركت عرباتها القتالية المدمرة، ومن بينها عربة عبد الفتاح تاور، قائد المليشيا بفضلية. فهل صدقت تنبؤات الزاوية؟
🥏المشهد في بارا أم لبخ نهار اليوم الإثنين: ضربات دقيقة تطيح بنائب الناعم، الذي استلم المسؤولية بعد إصابة الناعم علي مهدي، ورجل استخبارات المليشيا، وأدهم رجل القوة الخاصة. كما تؤكد الإشارات مقتل (الدقاقة)، أحد المتعاونين مع المليشيا. الجدير بالذكر أن مسيرة أصابت المذكورين في طريق الشوال، التي شهدت أمس اشتباكًا بين عناصر المليشيا وأهالي المنطقة.
المليشيا سبق لها الاشتباك مع مواطني الصنيقة الواقعة إلى الشمال الشرقي من فضلية، واستطاع الأهالي قتل سبعة من عناصر المليشيا. فهل تكشف الأحداث عن اتساع الفجوة بين مجتمعات المناطق الرافضة لوجود المليشيا وبين شفشافتها وكويلاتها؟
وهل أجبرت الأحداث اتحاد عموم دار حامد على الدعوة لفزعة أهل الشوال؟
🥏الواضح أن رفضًا شعبيًا متناميًا لتجاوزات المليشيا وعناصرها في مناطق دار الريح، الأمر الذي يضع مجتمعات المنطقة أمام المواجهة المباشرة، مما يجعل المليشيا أمام ضغط عوامل الأرض وطبوغرافيتها، والمجتمعات ورفضها. وهو أول مؤشر للهزيمة التي تلوح في الأفق. ما يؤكد تلك الفرضية أن التاريخ والأرض تؤكد بلا شك أن المليشيا غطست في رمال القوز. فهل تفيدها (كمسدة النفاية في عمرة الجهلاء)؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الإثنين 15 /6 /2025