الخبر السوداني

حقيقة الأنباء التي أُشيعت قبل فترة عن إسترداد الجيش السوداني لمنطقة مثلث العوينات غير دقيقة

كتب / أ. د ابوبكر محمود احمد اسماعيل

متابعات الخبــــر الســــــوداني

■ الأنباء التي أُشيعت قبل فترة عن إسترداد الجيش السوداني لمنطقة مثلث العوينات غير دقيقة، والصحيح أن قيادة الجيش لم ولن تشرع في إستعادة المثلث في الوقت الراهن لأسباب عسكرية واستراتيجية نوردها في المنشور.
■ السبب في ذلك يعود الي ان الدول المتضررة أمنياً وتجارياً في المقام الأول من تسلل جماعات حفتر هي مصر والحكومة الشرعية في ليبيا وتشاد وبعض دول الحوار الأخري قبل الحكومة السودانية، لأن طريق المثلث هو طريق تجاري وتعديني ويهم في المقام الأول دول الجوار ولا مصلحة تجارية كبري للسودان فيه إلا عُملاء التهريب.
■ تدخل قوات حفتر الي منطقة المثلث ليس مقصود به الولاية الشمالية ولا الدعم المباشر لقوات الدعم السريع في الحدود الغربية، انما مقصود به السيطرة علي الموارد المستخدمة في الطريق ربما لصالح دولة الإمارات وحكومة حفتر، أيضاً مقصود به زعزعة أمن مصر وجيشها، لأن الرؤية المستقبلية هي تفكيك الجيش المصري لصالح المشروع الصهيو ..ني القادم.
■ قوات حفتر التي دخلت منطقة المثلث لم يكن من بينها قوات تتبع للدعم السريع، إنما الصور التي ظهر فيها التمرد بعد ذلك فهي لمجموعات بسيطة من الدعم السريع اصلا كانت متواجدة في ليبيا ثم دخلت بعد دخول القوات الليبية المثلث بقصد النهب، ولكن الإقتحام والتواجد الفعلي كان للجماعة الليبية وحدها.
■ المعلومات الواردة من المثلث تشير الي انسحاب بعض أفراد الجماعة الليبية الي داخل مواقعها في ليبيا بناءً علي تدخل مصر وربما تشاد.
■ لن يكون الجيش السوداني كبش فداء لصالح دول الجوار القريبة من المثلث علي الأقل في الوقت الراهن إلا إذا تطورت الأمور نحو الأسوأ، وليعلم الجميع ان أمن الدول الإفريقية المجاورة مرتبط بأمن السودان.
■ بفضل الله أولاً ثم بفضل الدول الصديقة ثانياً إستطاع الجيش السوداني الحد كثيراً من تسلل المُسيرات الانتحارية والاستراتيجية الي ولايات نهر النيل والبحر الاحمر والشمالية والخرطوم عبر أجهزة رادار متقدمة يتم تغيير تردداتها بإستمرار لإرباك حسابات المُسيرات المُهاجِمة قبل وصولها حدود البلاد، وما زالت قطع الدفاع الجوية تصل الي البلاد لتأمين باقي الولايات جوياً.
(ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله)
أ. د. أبوبكر محمود أحمد إسماعيل
الأستاذ بجامعة وادي النيل
والمختص في الشأن الإفريقي والدولي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.