الخبر السوداني

ولايات كردفان : (كمسدة النفاية في عمرة الجهلاء)..5

وجع الحروف | إبراهيم أحمد جمعة

متابعات الخبــــر الســــــوداني

الطريق إلى بارا (أم لبخ) يكشف عن متغيرات ميدانية. ما يجري على الأرض: تهجير واسع طال منطقة رتبت ومناطق تشكل ثقلًا ميكانيكيًا لحزب الأمة، ولم نر طحينًا أو بيانًا يندد بالشركاء، فهل بلع البعض لسانه؟
في مدينة بارا، الخلافات بين مكونات المليشيا ومرتزقتها من عناصر النوير على أشدها، فهل تكشف الاشتباكات المتكررة منذ أيام عن انتقال الصراع إلى السطح؟

🥏الشاهد أن الاشتباكات الدائرة أودت بحياة (18) عنصرًا، و(29) جريحًا من طرفي الاشتباك، حيث يدور الصراع بين مرتزقة النوير بقيادة استيفن بوي وأبناء المسيرية، ويتمحور الصراع حول ثلاث نقاط جوهرية:

@ رفض فوضى مرتزقة استيفن بوي وعمليات القتل التي تجري في مدينة بارا، حيث تسببت تلك الفوضى في نشوب الأزمة بين الطرفين، بالإضافة إلى تراكمات وغبائن مبيتة ضد مجموعة استيفن.
@ اتهام أبناء المسيرية لمجموعة استيفن بالانقياد للرزيقات، مما جعل مجموعة استيفن تخالف التعليمات ولا تعترف بالضباط من أبناء المسيرية.
@ مجموعة استيفن تسند نفسها وتستقوي بتوجيهات القادة من أبناء الرزيقات، وربما يعود جوهر الصراع إلى غبائن تاريخية، فهل تثير التناقضات حفيظة المحللين؟

🥏ما يجري على مسرح محور بارا: تهجير منظم طال معظم تمركزات محلية بارا وقراها، حيث تم تهجير قرى حمدان والقوس الممتد من السد وأم عسل وأم قلجي وصالحة والصفوة، وتصبح المحاولات المحمومة لتعزيز قوة المليشيا مجرد روافع عديمة التأثير، فهل تدفع الخلافات المليشيا إلى ابتعاث أحد قادتها المتواجدين في مهمة بكردفان لحلحلة المشكلات؟

🥏أما ما يدور بمحور بابنوسة، فيكشف هو الآخر عن النهايات المرة لعناصر المليشيا، حيث ارتفعت أعداد الهالكين من الجرحى ووصلت إلى (146) عنصرًا، ليصل عدد القتلى الكلي إلى (1416) عنصرًا. هذا الرقم بالتأكيد غير شامل لقتلى المسير في المجلد وأبوزبد والقنطور وفي بعض المناطق الأخرى.

🥏ويصبح خطاب (حميدتي) مجرد رقعة في (قِربة المليشيا) المهترئة، بفعل ازدياد الجرائم الموجهة ضد المواطن وجرائم الحرب المتعلقة بالتهجير القسري ونهب أموال المواطنين وقتلهم، في ظل صمت تام لنخب المناطق المساندة للمليشيا.

المزيد من المشاركات

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.