الخبر السوداني

بيان إدانة واستنكار لجريمة قتل المدنيين بسوق البريصة – محلية أم روابة – ولاية شمال كردفان

متابعات الخبــــر الســــــوداني

قال تعالى : “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”
بقلوب دامية وعيون يملؤها الحزن، تنعى القوى الوطنية والفعاليات المجتمعية بولاية شمال كردفان، إلى الشعب السوداني قاطبة، الشهيدين سراج النو المختاري وبشير الحاج، اللذين ارتقيا إلى جوار ربهما نهار الثلاثاء 24 يونيو 2025، في حادثة دموية جبانة نفذتها القوات المشتركة التي اقتحمت سوق البريصة بمحلية أم روابة بشكل هستيري، وفتحت النار على المواطنين العزّل بعد مشادة كلامية رفض فيها بعض من أبناء المنطقة ( الذين تم القبض عليهم بالقوة) نسبة لاتهامهم بالتعاون مع ميليشيا الجنجويد الإرهابية.
تفاصيل الجريمة:
قرابة ظهر اليوم، دخلت 17 عربة عسكرية محملة بعناصر من القوات المشتركة وقوات أمنية إلى سوق البريصة ، على خلفية بلاغ بالمنطقة هدفه البحث عن “مشتبه بهم” من المتعاونين مع ميليشيا الدعم السريع (الجنجويد). وأثناء وجودهم في السوق، وقعت مشادة كلامية بين الجنود والمواطنين الذين رفضوا الاتهام ، مؤكدين أنه “لا يوجد بيننا جنجويد ولا متعاون معهم”.
لكن بدلاً من ضبط النفس أو فتح حوار حضاري، لجأت القوة إلى إطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر وعشوائي وسط السوق، مما أسفر عن استشهاد المواطن سراج النو المختاري في الحال، بينما أصيب المواطن بشير الحاج إصابة بالغة نتيجة رصاصة طائشة، وما لبث أن فاضت روحه إلى بارئها لاحقًا، ليرتقي شهيدًا هو الآخر.
إننا نحمّل المسؤولية الكاملة والمباشرة لما يلي:

  1. للقوات المشتركة والأجهزة الأمنية التي نفذت هذا الاقتحام، وارتكبت هذه الجريمة الشنعاء بحق مواطنين أبرياء مهما ارتكبوا من جرم لفظي لا يحق للجنود رميهم بالرصاص الحي و أخذ الحق باليد.
  2. لقادة القوات على المستوى المحلي والولائي، الذين سمحوا باستخدام هذا القدر من العنف ضد مدنيين داخل سوق عام، دون مذكرات توقيف أو أوامر قضائية أو أدلة حقيقية.
  3. للسلطة المركزية ، بصفتها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن أي استخدام مفرط للقوة خارج إطار القانون، وعن فوضى انتشار السلاح والقمع الأمني المتصاعد.
    نعلن في هذا البيان ما يلي:
    إدانتنا المطلقة لهذا الفعل الجبان، ونعتبره جريمة قتل عمد مكتملة الأركان، لا تسقط بالتقادم، ولن تمر دون محاسبة.
    مطالبتنا بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة ومحايدة، تضم ممثلين من النيابة العامة والمجتمع المحلي، للتحقيق في ملابسات الجريمة، ومحاسبة الجناة أمام القضاء.
    رفضنا التام لأي عمليات تفتيش أو اقتحام مسلح للمناطق المأهولة دون إذن قضائي وتحت غطاء قانوني واضح.
    دعمنا الكامل لأسر الشهداء ووقوفنا إلى جانبهم في كل خطوات القصاص القانوني، حتى يُقدّم القتلة إلى العدالة.
    دعوتنا لجميع أبناء البريصة وكل مناطق أم روابة إلى التكاتف والتمسك بالسلمية، مع العمل على فضح هذه الجريمة للرأي العام
    الرحمة والمجد للشهداء الأبرار
    القصاص العادل هو مطلبنا
    ولا للعنف السلطوي المغلف بمزاعم الأمن
    الثلاثاء 24 يونيو 2025م
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.