وجع الحروف | إبراهيم أحمد جمعة
متابعات الخبــــر الســــــوداني
متغيرات ميدانية تكشف عن تحولات ستقود لتحرير كامل التراب في كردفان وتقدم صامت يجعل من منطقة كازقيل هدفاً مرحلياً، حيث أثبتت حرب الاستنزاف نجاعتها في مسرح شمال كردفان، وهلكت قيادات مختلفة للمليشيا في محور الدبيبات المتراجع رغم الدفع بقوتين للحركة الشعبية جناح الحلو. الأولى قوامها (413) هلك الغالب الأعم من عناصرها في معارك بابنوسة، خاصة أطقم المدفعية، ولم يتبق منها إلا القليل، والقوة الثانية تحت قيادة جقود مكوار، وخسرت معارك الدشول والسماسم، وفرّ جقود بنفسه. فهل يعتبر (الحلو) الخاسر الأكبر بين شركاء المليشيا؟
🥏وما بين محور الدبيبات وأبوزبد ولقاوة، حيث تحتقن المواقف في المنطقة بسبب اعتقالات جرت، يسري الشك في أوساط المليشيا، حيث لجأت لاعتقال عدد من العناصر.
🥏واقع الأمر، تشهد المحاور المختلفة الممتدة من أم سيالا شرقاً وجبرة الشيخ وأم قرفة وجريجخ وبارا ضربات دقيقة أدت إلى استنزاف واسع وسط القوى البشرية والآليات، رغم الدفع بعدد (45) عربة قتالية لا تحمل أي قوة. فهل يدفع الاستنزاف المستمر المليشيا لسحب عناصرها من تلك المناطق؟
🥏الشاهد، رغم التغيرات في محور بارا والدفع بقائد ثانٍ من أبناء المهربة وإمداده بالعربات ومنعها من الآخرين، إلا أن الرمال تتحرك تحت أقدام المرتزقة
الكولومبيين والجنوبيين من مجموعة استيفن بوي، وسيحصد الساسة من شركاء المليشيا السراب، وسيلحق بهم بعض العمد
الحالمين والراكبين على (طرور) المليشيا.
غداً ستشرق الشمس، والمليشيا تحزم القوقو، ويعرِّد مقاتلوها لينجوا بأنفسهم،
وسيتبقى (الحترب) من الساسة والشركاء وبعض أصحاب القفاطين البيض من البيوتات الأهلية. حينها سيُصقع (ورل)!
البعض أيها السادة، المفردات تحمل طابعاً محلياً يحمل دلالات خاصة لأهل الأرض وعمارها من الكردافة، وسنعود للشرح يوماً.
🥏المليشيا خسرت في محور بارا أكثر من 50 من عناصرها البشرية، وأكثر من 69 من الآليات خلال الأسابيع الماضية. فهل تنسحب المليشيا في ظل
الضغط المتواصل وتجعل من المتعاونين هدفاً للجيش؟
🥏معارك كردفان ستكون مرحلة تعيد التوازن للمشهد السياسي، وتضخ العافية في جسد الوطن المأزوم، وتعيد لحمة المجتمع والتعايش بين المجتمعات، وتخفض من خطاب الكراهية المستشري بين المجتمعات.
فهل تصبح أبقبة محطة للتعافي الوطني؟
لنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الإثنين 7 /7 /2025