الخبر السوداني

نيروبي تسعى لتهدئة الأجواء مع الخرطوم بعد توتر دبلوماسي حاد

متابعات الخبــــر الســــــوداني

شهدت العاصمة الكينية نيروبي اجتماعًا دبلوماسيًا مهمًا بين وكيل وزارة الخارجية الكيني كورير سينغوي أوي والقائم بأعمال سفارة السودان محمد عثمان عكاشة، في خطوة تهدف إلى تخفيف حدة التوتر بين البلدين بعد أشهر من القطيعة والخلافات.

وأكد المسؤول الكيني خلال اللقاء حرص بلاده على دعم وحدة السودان وتحقيق السلام فيه، مشيرًا إلى أن الدور الكيني في الملف السوداني يستند إلى مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل. وقال: “نثمّن استعداد السودان للحوار، ونأمل في تعزيز التفاهم الذي يمهّد لتعاون مثمر بين البلدين”.

ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي بعد أن كانت العلاقات بين البلدين قد تدهورت بشكل لافت، على خلفية استضافة نيروبي لقادة من قوات الدعم السريع، ما دفع الخرطوم في فبراير الماضي إلى سحب سفيرها كمال جبارة وقطع العلاقات الدبلوماسية.

ويحاول الجانبان إعادة ترميم العلاقة عبر سلسلة لقاءات، كان أبرزها زيارة سابقة لوزير الخارجية السوداني الأسبق علي يوسف الشريف في يناير، حيث تم الاتفاق على إحياء اللجنة المشتركة للتعاون. إلا أن جهود الوساطة تعثرت بسبب رفض السودان مبادرة الرئيس الكيني ويليام روتو، مقابل نفي كيني لأي دعم للمتمردين ودعوتها إلى حل سياسي داخلي للأزمة السودانية.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الكيني موساليا مودافادي عن تطلع بلاده لاستعادة الشراكة الاقتصادية مع السودان، بعد أن فرضت الخرطوم في وقت سابق حظرًا تجاريًا على عدد من المنتجات الكينية، أبرزها الشاي.

ومع هذه التطورات، يظل السؤال مفتوحًا: هل تمهد هذه اللقاءات فعلاً لبناء ثقة جديدة بين البلدين؟ أم أنها مجرد فصول من دراما دبلوماسية لا تغير شيئًا في جوهر الأزمة

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.