متابعات الخبــــر الســــــوداني
الوفاء بالعهود ليس شعارًا لدى القوات المسلحة السودانية، بل هو مبدأ راسخ ومرتكز أساسي في عقيدتها، وقد أثبتت ذلك مرارًا بالتضحيات الجسام التي قدمتها، من دماء الشهداء وحتى لحظات النصر التي امتزجت فيها دموع النساء بهتاف الرجال فرحًا بتحرير الأحياء والمنازل في مدن شاسعة تمتد على آلاف الكيلومترات.
المزيد من المشاركات
ومع انطلاق مرحلة البناء، أدركت القوات المسلحة أن معركة الإعمار لا تقل أهمية عن ميادين القتال، فبادرت وبالتنسيق مع حكومات الولايات لتوفير الخدمات الأساسية، والتمهيد لعودة الحياة الطبيعية، في سبيل تحقيق العيش الكريم لشعب صمد في وجه كل المحن.
اللافت في هذه المرحلة كان عودة الآلاف من المواطنين إلى ديارهم، طواعية، مساهمين في إعمار الوطن، غير آبهين بحملات التثبيط التي تقودها غرف الكيانات العميلة مثل “صمود” و”تأسيس (تقدم)”، والتي أزعجها هذا التفاعل الشعبي الكبير.
وفي خطوة تعكس جدية الدولة، أصدر رئيس البلاد – القائد العام للقوات المسلحة – قرارًا بتشكيل لجنة عليا تضم كافة الوزارات والجهات ذات الصلة، تتولى مهمة إعادة إعمار مدينة الخرطوم وفق خطة نموذجية، بهدف إعادتها إلى ما هو أفضل من سابق عهدها، على أن تشمل الجهود لاحقًا بقية الولايات المتضررة من الحرب التي شنتها مليشيا دقلو ضد الشعب السوداني.
