متابعات الخبــــر الســــــوداني
في تسجيل صوتي نادر، كشف “السافنا”، أحد أبرز عناصر ميليشيا الدعم السريع، عن حجم الانهيار الداخلي والتدهور المعنوي الذي تعاني منه قواتهم، واصفًا واقعهم الحالي بـ”المرير” و”المفكك”.
التسجيل الذي اعتبره كثيرون بمثابة “نعي صريح” للمليشيا، كشف عن معاناة المقاتلين في الحصول على أبسط الاحتياجات الطبية، حتى أقراص “البندول” باتت مفقودة، مما دفع بعضهم لبيع ذهب نسائهم لعلاج الجرحى.
ولم يتوقف السافنا عند الحديث عن الأزمة الصحية، بل عرّى حجم التفرقة والعنصرية داخل صفوف المليشيا، متهمًا قيادة الدعم السريع وعلى رأسها حميدتي، بالتقاعس عن توفير الدعم للمقاتلين، في وقت يبدو فيه الصرف محصورًا على دائرة آل دقلو. كما وصف ما يُعرف بـ”الهيئة القيادية لتأسيس الدولة” بأنها مجرد واجهة بلا فعالية حقيقية.
ويرى مراقبون أن هذا التسجيل يعكس هشاشة المليشيا وفقدانها للدعم اللوجستي والمعنوي، وربما يكون مؤشرًا على بداية النهاية، خصوصًا مع تراجع الكفيل الخارجي عن تمويلها، وهروب قادتها وفشلهم في تنفيذ وعودهم بتحقيق مكاسب عسكرية.
بهذا السقوط المعنوي، تتكشف حقيقة حلم الجنجويد بالسيطرة على السودان، ولم يتبقّ من هذا المشهد سوى “سحب المنسأة” التي يتكئ عليها هذا الكيان المتهالك، ليسقط دفعة واحدة إلى غير رجعة.