الخبر السوداني

وزير الأوقاف يفتح الملفات المغلقة.. هل حان وقت محاسبة مافيا الحج والعمرة؟

متابعات الخبــــر الســــــوداني

خطوات مهمة وجريئة اتخذها وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ بشير هارون عبد الكريم عبد الله، تمثلت في قرارات تنظيمية تُعيد ضبط العمل داخل الوزارة والهيئات والمجالس التابعة لها. وهي بداية تُؤشّر لنهج جديد نرجو أن يمضي حتى النهاية، دون مساومات أو رضوخ لضغوط شبكات النفوذ.

ونأمل أن تتبع هذه القرارات خطوات أخرى أكثر عمقًا، في مقدمتها فتح ملفات التحقيق المجمدة منذ سنوات، وعلى رأسها ملف أموال الحج والعمرة: كيف تُجمع؟ وأين تُصرف؟ ومن يملك القرار بشأنها؟
فقد تحوّلت هذه الشعيرة الروحية، للأسف، إلى نشاط تجاري مغلق تتحكم فيه كيانات محددة، بلا رقابة حقيقية أو مساءلة شفافة. وهو ما يستدعي إعادة هيكلة كاملة للأجسام والمؤسسات المعنية بالحج والعمرة، بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، لضمان أن تعود هذه الخدمة كما ينبغي أن تكون: عبادة لا تجارة.

ونحن إذ نثمن هذه الخطوة التنظيمية، نأمل أن يكون الوزير على ذات العزم في المضي قدمًا نحو الإصلاح الشامل، دون أن ينحني لأي تهديدات أو حملات موجهة.

نص القرار الوزاري (بتاريخ 2 محرم 1447هـ / 16 يوليو 2025م):

عملاً بأحكام الوثيقة الدستورية للعام 2019م (تعديل 2025م)، وبناءً على قرار مجلس الوزراء رقم (104) الخاص بتحديد اختصاصات الوزارات الاتحادية والوحدات التابعة لها، واستناداً إلى السلطات المخولة لي بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (80) لسنة 2025م القاضي بتعييني وزيراً للشؤون الدينية والأوقاف، أُصدر القرار الآتي:
1. يُمنع منعًا باتًا قيام أي موظف، مدير أو مدير عام بالوزارة أو بالهيئات أو المجالس التابعة لها، بمقابلة أي مسؤول في مجلس الوزراء أو المجلس السيادي، دون علم وموافقة الوزير.
2. يُمنع سفر أي موظف أو مدير أو مدير عام في الوزارة أو الهيئات أو المجالس التابعة لها إلى خارج السودان، إلا بعد الحصول على علم وموافقة الوزير.
3. يُوقف العمل بكافة إجراءات النقل أو التنقلات داخل الوزارة والهيئات والمجالس التابعة لها، بما في ذلك أي نقل تم بعد تاريخ 10 يوليو 2025م.

صدر تحت توقيعي
الأستاذ/ بشير هارون عبد الكريم عبد الله
وزير الشؤون الدينية والأوقاف
16 يوليو 2025م

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.