الخبر السوداني

زيارة رموز الدولة تعني عودة الحياة

كتب / محمد ادم جوليت

متابعات الخبــــر الســــــوداني

العودة للخرطوم إرادة وإنتصار وليس حلما لكي يتحققت كم تغنيانا باغاني العودة للخرطوم جميعا بلحن الامل والعودة والطموح لاننا كنا نرى فيها إعادة الكرامة للوطن وللمواطن، حينما حطت طائرة الرئاسة للمجلس العسكري مطار الخرطوم كاول طائرة مدنية بعد الحرب، حطت الأمال والتطلعات لأبناء الشعب السوداني وسبقها من قبل وصول رئيس مجلس الوزاراء في زيارة تفقدية ولِامور تنفيذية إيذاناً ببدا الإعمار والإستقرار، تلك الزيارات اختلطت فيها مشاعر الفرح بمشاعر الإمتنان في أصوات السودانين واحسوا بعودة الإستقرار والأمن إلى البلاد، بعد نحو سنين من الإطراب والخراب الذي شمل كافة مناحي الحياة في ذلك البلد الذي لم تكن طبيعته الهادئة قادرة على استيعاب ما يحدث من فوضى.
قبل كل ذلك كانت هناك جهود مبذولة من قبل المعنين باعمار الخرطوم والسعي للعودة الى العاصمة المثلثة باقصى سرعة ومانشاهده من زيارات رئسية من ولاية الخرطوم ووزارة الداخلية ليس الا تمهيداً لتطبيع الحياة المدنية
وتخبرنا تلك المشاهد أن الأوضاع الأمنية باتت مستقرة جداً” بعد أن قامت القوات المسلحة بتطهير كل المناطق والسيطر عليها واصبح الامن واقعاً ملموساً.
عامان كاملان وزيادة  ونحن نترقب هذا الموعد
عودة الروح وعودة الامة السودانية هذا التحدي الذي لازمنا طوال هذ الحرب وفي ذاكرتنا مقولات قائد المليشيا ومن عاونه من المتسخون بالمال المدنس مقابل ذلك تنازلاتتم من الأرض والعرض واصبحت تلك وصمة عار عليهم وكذلك دعوات السودانين التي تلاحقهم اينما شدو الرحال وهي تدعو عليهم بالعنة، بعد كل هذا تجدهم يطبلون بان الخرطوم لن تعود كسابق عهدها،فمنح الله  للامة السودانية القوة والارادة فكان النصر لهم واستعادة العاصمة المثلثة ودفنت هذه المليشيا ومن عاونها وذلك هو الثأر لكل السودانين .. اما انتم دونكم الخيانة.. الخيانة أيها الملطخون بالعهر السياسي تنازلتم عن دماء شعبكم وجيشكم  وتاريخكم..حتى لم تكلفوا انفسكم في كتابة سطر واحد ينعي شهداء كل الوطن، سيخلد التاريخ ذلك، وسيكتب تلك الملاحم البطولية، الاَن الخرطوم تعود وبكل قوة وعنفوان واصبحت العودة واقعاً ملموس وهذا هو الذي يسعدنا ويبكي اعدائنا واعدا هذا الوطن من شلليات المليشيا وجناحها السياسي المتخفي تحت وطأت الشرعية والدميقراطية، بفضل الله وبعزيمة الرجال تجاوزنا كل التحديات التي واجهتنا وكل زريعة زرعة لتفكك الشعب السوداني وكسر عزيمته وايرادته ونجحنا بل سجلنا نموذجا مثاليا للتعامل مع أكبر مخطط صُرف فيه البذخ البازخ من المال لتغير ملامح الحياة فيه وازلاله ها قد عدنا وتكتمل عودتنا بعودة الحياة الطبيعية التي عهدناها  مدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا بكامل رونقها وجمالها، واكتمال عودة أبنائنا وبناتنا ومعلمينا ومعلماتنا وكافة الكوادر التعليمية والإدارية للمؤسسات، بشكل كامل يسمح لكل مؤسسة أن تعيد جميع مفردات قواميسها بالداخل والخارج.
عودة كبار المسؤلين بالدولة يعني إعطاء مؤشر للنجاحنا واحتؤانا للمواقف التي كانت عثرة علينا
كانت القيادة حريصة على العودة وذلك باتخذها لقرارات العودة لعدد كبير من المؤسسات المدنية،
عودة الحياة للعمل وبشكل كامل تتطلبا منا جهدا اكبر وابرزها اكتمال تشكيل الحكومة، حتى نضمن عودة الروح للعمل القومي، وتلك تجعل منا أمة قوية، يحسب لها حساب من قبل الأعداء والأصدقاء على السواء، وهذا هو الذي يعمل  لترسيخ قيم الوحدة والتسامح والحرية التي تسعي الحكومة لجعلها واقع معاش، وهو الذي يعلي الكرامة الإنسانية، ويجعلنا جديرين بالحياة.
ونقول للذين ذهبوا بعيداً، وتخندقوا وراء اجنداتهم الخاسرة التي لا تمد بصلة للوطن ولا بالمواطن، انتم من جعل هذا الخسران للدولة وانتم من ادخلتموها في هذا المأذق كفاكم تربصاً بالسودان واهله واخلعوا جلباب العمالة وهلموا الى كلمة سواء من اجل ان نبني سودان موحد يسع الكل في داخله ونستعيد للدولة السودانية عافيتها ونلجم السلاح، وكبح جماح الفوضى، والحفاظ على سيادة الوطن ووحدته وذلك لا يمكن تحقيقه الا بالحوار وصناعة السلام وبعقول سودانية واياي سودانية، السلام هو الطريق الوحيد لحل المشكلة نريد دولة يتحقق فيها الرخاء والامن والاستقرار نريد ان ننفض غبار الماضي، وان نتبرأ من الانخراط في مؤامرات الخارج، الذي يرى في تمزيق السودان واقتتال ابنائه تحققا لمصالحه..  

الى أن نلتقي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.