الخبر السوداني

معارك الصياد: هل تُطفئ بريق الكباتن؟….1

وجع الحروف/ إبراهيم أحمد جمعة

متابعات الخبــــر الســــــوداني

بافتراض السؤال أعلاه سؤالًا عفويًا، يمكن قراءة واقع مشهد الميدان في كردفان على طول محاور القتال المختلفة، حيث دفعت المليشيا بتعزيزات مختلفة لتقوية محاور الاعتراض، ولكن..

🥏مشهد الاستنزاف الذي تم في محور بارا يكشف علو كعب الجيش بلا شك، رغم فداحة المصاب وسط أهل القرى من حيث التهجير، والقتل، والحرق، والنزوح، ولكن واقع الميدان مطمئن للغاية، حيث وصلت المجاميع المستنزفة إلى نسبة تصل 85% من القوة البشرية بالمحور، الذي تبلغ قوته قبل شهر (3160) عنصرًا، فهل يصبح محور بارا الأقرب للنهايات؟

🥏ويبدو محور الدبيبات الأكثر خلافًا، حيث تدور خلافات حادة في مكون الحركة الشعبية وبقية المجموعات، ومن المتوقع فضّ الشراكة الميدانية لتباين وجهات النظر وبعض المشكلات التاريخية التي جعلت من إدماج القوات ميدانيًا حالة مستحيلة، على قول المثل: (أبوسنينة بيضحك على أبو سنينتين)،
فهل يُطيح خطاب الكراهية المستشري وسط مكونات المليشيا بمخططات محور الدبيبات؟

المزيد من المشاركات

🥏في محوري السعاتة الزرقة والخور – النهود، حيث دفعت المليشيا بدعم لوجستي واسع، ولكن القوات المسلحة بمكونات “الصياد” المختلفة كانت حاضرة، حيث أوقعت خسائر فادحة وسط القادمين، مما عمّق الأزمة وسط مكونات المليشيا، رغم أن الساسة بغرب كردفان بعيدون عن ما يدور بميدان تحرير الأرض التي عاثت فيها المليشيا فسادًا وخرابًا، حيث قتلت وشردت، وآخرها مجزرة راح ضحيتها (22) مواطنًا بإحدى القرى أمس الأربعاء، فهل تُطفئ معارك الصياد بريق الساسة؟

🥏الشاهد أن معارك التحرير لم تجذب الساسة، ولكن كشكشة (سحّارة) حكومة كامل إدريس دفعت كُثرًا للخروج من حالة البيات، وتحركت مراكز التأثير المختلفة، حيث دُفع بثلاث شخصيات، منهم عميد للمخابرات لصيق بملف إدارة الأزمة في منطقة أبيي، فهل يصبح الخيار المفضّل لخلافة “جايد”؟

🥏الولاية التي تحتاج إلى شخصية تعيد لحمتها الاجتماعية، وتعمل على إدارة الملفات الثلاث الاستراتيجية بحنكة (النفط.. أبيي.. ملف جبال النوبة)، شخصية تلعب دور المعالج وليس مُطفئ الحريق، فهل ينتبه المركز لإعادة صياغة منهجية اختيار الولاة؟

🥏وكرَة اللهب المتدحرجة في أرض القويز حتمًا ستُعيد ترتيب دار الريح – مجتمعات وقيادات مجتمعية – وستُحدث فرزًا يخصم كثيرًا من دور القوى السياسية، خاصة في حالة الخذلان والشراكة التي قادتها بعض القيادات الأهلية والاجتماعية ببعض المناطق، ويتوقف تأثير تلك القيادات بفعالية الإجراءات القانونية التي تتخذها حكومات شمال كردفان وغرب كردفان ضد المتعاونين والضغط عليهم، فهل يقصم ملف المتعاونين ظهر الحكومات؟

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الخميس 24 /7 /2025

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.