كتب / عبدالماجد عبدالحميد
متابعات الخبــــر الســــــوداني
حاوره عبدالماجد عبدالحميد
■ لا علم لي بضغوط خارجية لإبعاد الفريق أول الكباشي والفريق أول ياسر العطا ..
■ هنالك موافقة غير معلنة لمشاركة الإمارات ضمن الرباعية ..
■ علاقتي بالحرية والتغيير لم تتوقف .. وما أفعله في الحلال يفعله الآخرون بالحرام !!
■ نعم هنالك تواصل للجيش مع قيادات في الحرية والتغيير ..
■ الأجهزة الأمنية تعلم إتصالاتي الخارجية .. ولكن لماذا لا تسأل عن خطوط التواصل الناعمة لآخرين مع قوي خارجية ..
■ لو سارت وتيرة العمليات العسكرية بزخم تحرير الخرطوم والجزيرة لكنا قد حسمنا التمرد بكردفان ودارفور ..
■ لست انفصالياً وسأقاتل حتي آخر قطرة من دمي من أجل وحدة السودان ..
■ منتصف نهار اليوم الثلاثاء هاتفت القائد مني أركوي مناوي .. بعد التحية والسلام قلت له : أشعلت النار ياعمار !! .. رد مداعباً : إنت مريخابي ولاشنو ؟! .. قلت له : أنا هلالابي لكن هذا الهتاف المريخي الجميل لكابتن ومحبوب جماهير الأحمر عبر التاريخ عمار خالد ظلّ ملازماً لي منذ الصّغر وصرت أستدعيه عندما يشعل أحد السياسيين النار في عويش المشهد السياسي .. وأنت أشعلت الوسط السياسي داخلياً وخارجياً بتصريحاتك النارية مساء أمس ..
■ من خلال المهاتفة اتفقنا علي جلسة مباشرة لمزيد من التوضيح .. ذهبت إليه في مقر إقامته ببورتسودان .. طريقة مناوي المباشرة في الحديث دفعتني لسؤال مباشر أيضاً .. حديثك بالأمس أضاف غموضاً للراهن السياسي والعسكري .. قال إنه لايري جديداً ولاغريباً في حديثه .. أنحي باللوم علي بعض الصحفيين الذين بتروا جزءاً كبيراً من حديثه .. قلت له: حديثك صوت وصورة .. طيب خليني أوضح حاجة مهمة .. أنا قلت مساء أمس ومرات سابقة إن الدعم السريع خرج من قلوب السودانيين بالجرائم والإنتهاكات والتدمير الممنهج بحق الدولة السودانية والمواطنين السودانيين بكل البلاد .. ولهذا فإن الدعم السريع غير مؤهل أخلاقياً وتاريخياً للعودة إلي الحياة الاجتماعية والسياسية في السودان .. ومع هذا والحديث لمناوي لم ينقطع التواصل غير المباشر مع من سماهم بمعارفنا وأصحابنا السابقين في الدعم السريع وهؤلاء لديهم مواقف واضحة من إنتهاكات التمرد وجرائمه ومن يري أن مشروع التمرد قد إنتهي إلي خسارة كبيرة وإنتهي إلي مشروع أسرة واحدة وهو بهذا لايمثل الذين نتواصل معهم ..
■ مناوي كان صريحاً عندما سألته عن صلاته الحالية مع قيادات الحرية والتغيير فيما يسمي بصمود وغيرها .. أجاب بوضوح أنه كان ضمن تحالف الحرية والتغيير الذي أسقط الإنقاذ وقال كان لدينا موقف واضح من قيادة المكون العسكري لكننا من أجل الوطن وسلامته وقفنا الموقف الصحيح وساندنا الجيش من أجل أن تبقي مؤسسات الدولة ..
■ مناوي قال إنه لم يقطع التواصل مع من أسماهم بأصدقائه في الحرية والتغيير وأنه ظلّ يدير معهم الحوار والنقاش حول كافة قضايا البلاد وأضاف .. لم تنقطع جلسات الحوار والنقاش في العواصم الخارجية .. لكن مناوي قال إن التواصل الأقوي مع الحرية والتغيير يتم مع الجيش الذي يملك خطوط تواصل أقوي من التي يملكها مناوي علي حد قوله .. وزاد:( مايفعله الآخرون بالحرام أفعله أنا بالحلال) ..
■ قلت له : أنت تتواصل مع قوي خارجية لها مصلحة في تشكيل الواقع السوداني بما يحقق مصالحها .. أجاب بقوله : إن كانت لي أي إتصالات فلاشك أن الأجهزة الأمنية هنا تعلمها .. ليس لدي ما أخفيه.. أتواصل مع الآخرين تحت الضؤ .. ولكن ماذا تقولون عن الذين لديهم خطوط تواصل ناعمة مع الخارج .. وأوضح مناوي بأنه ما كان لبعض الدول أن تكون ضمن الدول التي تبحث عن مخرج للأزمة السودانية الحالية دون إذن من السودان .. سألته : من الذي فتح هذه الخطوط ومنح الإذن للدول التي تعني؟ .. أجاب : إنت صحفي أمشي أسأل !!
■ وفي هذا الصدد نادي مناوي بما أسماه بالوضوح والشفافية بعد أن قدمنا كل هذه الدماء والتضحيات وقوافل الشهداء وخسرنا الكثير .. بعد كل هذا لايمكن أن يتم قبول القاتل نفسه وسيطا أو مخلصاً ضمن الرباعية ..
■ نقلت لمناوي همس المجالس السياسية في بورتسودان ومنه أن الكتلة الديمقراطية التي يترأس لجنتها السياسية اتفقت سراً مع قحت وقوي أخري بالداخل وبرعاية خارجية لعودة إتفاق إطاري جديد .. قال لا علم بإتفاقٍ كهذا .. لكن ما أقوله وبكل صراحة إن عودة الإطاري إذا عادت ستتم عبر آخرين .. وأضاف مناوي : الأجواء التي يعيشها السودان حالياً قريبة من الحالة التي كان يعيشها السودان في الأيام التي سبقت إندلاع الحرب لأن أوجه الشبه هي ذاتها غموض في الموقف السياسي والعسكري وكثافة في الضغوط الخارجية من دول ومنظمات ذات مصلحة في تشكيل السودان وفق رؤية مصالحها الاستراتيجية..
■ ونفي مناوي علمه بوجود فيتو إماراتي علي بقاء الفريق أول الكباشي والفريق أول ياسر العطا ضمن أعضاء مجلس السيادة وإبعادهم لصالح تمرير صفقة سلام قادمة .. قال إنه لايعلم شيئاً عن هذه الأقاويل ..
■ مناوي سخر من الذين يتهمونه بالسعي لفصل دارفور .. قال إنه ليس إنفصالياً .. والذين يقولون بهذا يعلمون أن الذين وفروا المال والسلاح لحميدتي إنما فعلوا ذلك لأنهم يعرفون نزعته الانفصالية .. وقال مناوي إن قيادات المشتركة قدّمت حتي الآن أكثر من 2000 شهيد بغرض الوصول إلي الفاشر وفي طريق الوصول إليها عبر كافة المحاور ..
■ قلت له : أليس غريباً أن ترفع صوتك بالشكوى من تباطؤ العمليات العسكرية في كردفان ودارفور وأنت عضو أصيل في القيادة العسكرية العليا .. قال إنه يقول بهذا لأن متطوع مع الجيش في القتال .. ومن حقه أن يبدي ملاحظاته ومنها تراجع الدعوة للاستنفار الشعبي وانخفاض الروح المعنوية الداعمة للجيش وحدث هذا بعد تحرير الجزيرة وعدد من المدن الأخري .. وقال إن العمليات العسكرية لو سارت بنفس تسارعها وزخمها الشعبي كماحدث في الجزيرة وسنار والخرطوم لكنا قد وصلنا الفاشر وقمنا بتأمين كافة حدود السودان الغربية ..
■ قلت لمناوي هذا كل مالدي من تساؤلات وآمل ألا تفتح إفاداتك هذه مزيداً من الجدل في المشهد الراهن .. قال إن يريد أن يقول كلمة قبل التعليق علي حديثي الأخير .. قلت له : تفضل .. أود أن أوضح بأنني سأقاتل من أجل وحدة السودان حتي آخر قطرة من دمي ..وحتي آخر طلقة .. ولو نفد الرصاص سأقاتل بالعكاز ..تاني حاجة .. أنا ماعندي حاجة تحت التربيزة .. كل حديثي في العلن .. وكما قلت في بداية الحديث .. قدمنا آلاف الشهداء والوطن قدم دماءاً عزيزة ..( عشان كدة) أحسن نكون واضحين وصريحين في مناقشة قضايا البلد ..
■ شكرته .. وأفترقنا ..