الخبر السوداني

معركة السيادة تشتعل🔥: السودان أمام لحظة فاصلة في الميدان والدبلوماسية

كتب / مكاوي المليك

متابعات الخبــــر الســــــوداني

الأسابيع القادمة ستكون مصيرية للسودان..دبلوماسيًا وميدانيًا. تحركات كبرى تجري خلف الكواليس..وواشنطن تستعد لفرض تسوية خطيرة على حساب السيادة والدماء…تزامنًا مع قمة الأربعاء…بدأت عمليات الانفتاح في محاور كردفان.. الميدان يتحرك..والدبلوماسية تتآمر. ترقبوا.. وادعموا قواتكم..فالقرار يُنتزع..لا يُهدى

‏التحرك الأميركي بقيادة إدارة ترامب نحو ملف السودان يوم الأربعاء لا يأتي بدافع إنساني ولا بدافع إحلال سلام حقيقي..بل هو محاولة لإعادة هندسة الجغرافيا السياسية في المنطقة بما يخدم مراكز النفوذ الإقليمي والدولي
‏ما يسمى بقمة “السلام” في واشنطن هي في حقيقتها قمة لتثبيت الانقسام..وتجاوز إرادة الشعب السوداني..واستبدال سيادة الدولة بمشروع أمر واقع تدعمه ميليشيا ارتكبت جرائم حرب وإبادة جماعية بشهادة الأمم المتحدة

المزيد من المشاركات

‏رفض واشنطن دعوة مصر لحضور ممثلي الحكومة السودانية (القوات المسلحة) ليس تفصيلاً عابراً..بل رسالة واضحة:
‏الجيش الذي صمد ودافع عن السودان ليس شريكاً في ترتيبات ما بعد الحرب…لأن المطلوب هو تسوية تعيد تدوير قادة الميليشيا وتحفظ للفاعلين الخارجيين أدواتهم

‏إعلان الدعم السريع نفسه كـ”حكومة موازية” بالتزامن مع القمة..ليس مجرد خطوة ميدانية…بل هو استثمار سياسي في لحظة الفراغ..واستباق لتوازنات يتم صياغتها في الغرف المغلقة…والولايات المتحدة بتجاهلها الكامل للحراك الشعبي والمجتمع المدني ودماء الضحايا..تقدم دليلاً إضافياً على أن ما يهمها هو ترتيب مصالح..لا استعادة دولة

‏الخطير في الأمر أن تجاهل مكونات الشعب السوداني..خصوصاً التيارات المدنية والمجتمعية التي ناهضت الميليشيا منذ اليوم الأول..وفرض تسوية على مقاس أمراء الحرب..قد يُفجّر السودان لا يهدّئه
‏بل إن هذا النموذج..كما أشار التقرير نفسه..يفتح الباب أمام ميليشيات أخرى لتكرار السيناريو بإعلان حكومات موازية في أطراف البلاد..مما يكرّس البلقنة..ويهدد بعودة نموذج الصومال بواجهة جديدة

‏أما الدعم الإماراتي لمليشيا الدعم السريع..والذي تجاهله التقرير بخجل رغم التقارير الأممية المتكررة..فهو بمثابة قلب المعادلة بالكامل: الدعم السياسي واللوجستي والمالي لهذه الميليشيا هو ما مكنها من الصمود..وليس أي “تمثيل محلي”

‏في النهاية..إذا تم تمرير هذا المشروع..فسيكون أخطر من مجرد اتفاق سلام فاشل..لأنه سيكون اتفاق شرعنة للاحتلال الداخلي والانفصال الناعم..ومحاولة لفرض نظام سياسي هجين..هش..ومرتهن للخارج..ضد إرادة السودانيين

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.