وجع الحروف | إبراهيم جمعة
متابعات الخبــــر الســــــوداني
واصل الجيش انتصاراته في محور كردفان، حيث عبر أم سيالا، بلد الراحل العمدة ناصر تمساح، رجل كأبي سفيان في قومه، له الكلمة والصولة والفصل، وعبرت المجموعات أودية المخنزر والحجاب وإيد الناقة، وقبلها إيد القفل. طبوغرافية معقدة للأودية، ولكن الهدف غالٍ!!
🥏فأضحى ممهداً لجبرة الشيخ، المدينة التي ارتفع فيها سقف جرائم حرب المليشيا ومرتزقتها القادمين من وراء الحدود، ومشهد اليوم يكشف عبور جرارات تحمل الهاربين من ميدان المعركة إلى منطقة الجمامة صباح الأربعاء، مما يكشف عن انهيار واسع في محور بارا.
🥏أم قرفة، وفق قراءة ميدانية، خالية. غداً ستعود ديار ود عايف، وسيجمع البعض قصاصات التاريخ لأن البعض فرّط فيها، وستصبح قصص المجازر في حلة حامد، التي راح ضحيتها 46 شهيداً، حاضرة في مضابط القانون وجرائم حرب المليشيا، وستتساقط الأسماء تباعاً، مجموعة مبايعة مكتب قلويز التي تضم نخباً سياسية أثبتت الوقائع على مستوى الميدان خطأ فكرتهم ومنهجهم. فهل توحّد معارك التحرير لحمة مكونات دار الريح؟
🥏غداً ستعود بارا (أم لبخ)، وسيعود أهل الضريح والمسيد، وأهل اللوح والدواية، وسيعود أستاذ الأجيال محمد عبد الودود كرداوي إلى الساقية، ويعود دسوقي خالد ويجتر الذكريات رغم الدم المسفوح على عتبة صحن الواحة الخضراء، وسيغني عبد الفتاح في ليالي مركز شباب بارا ليغسل بعضاً من رجز العواطلية الذين استعانت بهم المليشيا لحرق الأخضر واليابس، وسيتوارى خجلاً بعض ساسة المنافي. فحينها سيعود خالد الشيخ حاج محمود ليكتب عن التاية بت زمل، ويكتب شيخ العرب محمد التجاني عمر قش (جرة نم)، وسيستريح ود قادر بيه في قبره وهو يعلم أن الأرض إنسان وقيم.
🥏المدينة تشكّل عقداً اجتماعياً تهوي إليها أفئدة أهل دار الريح، فالمجتمعات القاطنة للمنطقة الشمالية ما يجمع بينها أكبر مما يفرّق، وهي نقطة تستوجب طرح مشروعات ومبادرات ذات أثر سريع، تتبناها الكيانات والاتحادات المنضوية تحت راية منظمات المجتمع المدني، تستهدف تدخلات عاجلة في المناطق المحررة، تهدف إلى ترتيب العودة الآمنة، وتوفيق أوضاع المستقرين، ومعالجة الأزمات المتعلقة بالمياه والصحة، ولاحقاً التعليم، ثلاثية محور الأزمات المتوطنة بدار الريح. فهل يدرك قادة منبر دار الريح، برئاسة البروف محمد أحمد الشيخ، حقيقة الأزمة؟ أم سيظل المجموع أثيراً لثرثرة المثقفين؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأربعاء 30 /7 /2025