متابعات الخبــــر الســــــوداني
كشف شهود عيان ومصادر محلية متطابقة، الأحد، عن هجوم شُن بصاروخ موجّه على معسكر لتدريب عناصر الدعم السريع شمال نيالا أول أمس الجمعة.
وقال شهود عيان من أحياء شمال شرق نيالا لـ “دارفور24” إنهم سمعوا دوي انفجارين في أوقات متقاربة سبّبا اهتزازًا قويًا في المنازل منتصف نهار يوم الجمعة، مع تصاعد أعمدة الدخان باتجاه جبل سقرا الواقع على طريق الفاشر.
وكشفت مصادر متطابقة لـ “دارفور24” أن الانفجار استهدف مقر اليوناميد “السوبر كامب” الذي تم تسليمه للحكومة السودانية في العام 2022 لاستخدامه في الأغراض المدنية، والذي حولته قوات الدعم السريع لاحقًا إلى مقر لتدريب عناصرها.
وذكر أحد المصادر أن القصف الجوي أودى بحياة عدد من الجنود، فيما جرى إسعاف المصابين إلى مستشفى بحي الجبل شرق نيالا، ومن بين المصابين الجنديان هيثم وآدم، اللذان أُصيبا بكسور في القدمين اليمنى واليسرى والرأس.
ولم تُشر المصادر التي تحدثت لـ “دارفور24” إلى أرقام الضحايا والمصابين، نظرًا لاختفاء بعض الجنود وتفحم جثث بعضهم عقب القصف الذي طال المقر.
إلى ذلك، اتهم قائد رفيع في الدعم السريع بعض العناصر التي انضمت كمدربين بقوات الدعم السريع بإرسال معلومات استخباراتية إلى الجيش، مما نتج عنه القصف الذي استهدف المعسكر.
ولفت المصدر إلى أن هؤلاء الأشخاص اختفوا مباشرة بعد الانفجار ولم يظهر لهم أثر.
وأشار أحد المصادر إلى أن القصف استُهدف يوم الجمعة، وهو اليوم الوحيد الذي لا يخرج فيه الجنود، موضحًا أن بقية الأيام يخرجون فيها بعد تمام السابعة من المعسكر الذي يبلغ طوله 13 كلم، وهو امتداد لمعسكر المزلقان القريب من وادي أندر، واصفًا الإجراءات التي تتخذها قيادة المعسكر في الدخول والخروج بالمتشددة، حيث يتم فيها التفتيش ومنع التصوير للجنود والضباط.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا مراسم عزاء لجندي، شقيق ضابط برتبة نقيب في الدعم السريع، بحي الرياض شرق، قُتل في الغارة التي استهدفت المعسكر.
وأفادت مصادر أخرى لـ “دارفور24” أنهم شاهدوا حركة طيران صغيرة لأكثر من خمس رحلات هبطت وأقلعت من مدرج اليوناميد مساء يوم الجمعة عقب القصف نهار نفس اليوم.
وكثّف الجيش السوداني من غاراته الجوية عبر المسيّرات على مواقع ومقار حيوية لقوات الدعم السريع في مدينة نيالا، عقب توقف طلعات المقاتلات الحربية منذ إسقاط مقاتلة من طراز أنتونوف في فبراير الماضي.
واختار تحالف “تأسيس”، الذي يضم قوات الدعم السريع وحركات مسلحة وجماعات سياسية وأهلية، مدينة نيالا عاصمة إدارية للحكومة الموازية التي أعلن عن مجلسها الرئاسي ورئيس الوزراء في نهاية شهر يوليو المنصرم