متابعة الخبر السوداني
شدد المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي على أهمية الحفاظ على سيادة وأمن السودان واستقراره، مؤكدًا ضرورة تقديم الدعم لهذا البلد في مواجهة التحديات الراهنة. وأعرب المجلس عن قلقه العميق إزاء تطورات الأزمة الحالية، داعيًا إلى التهدئة واللجوء إلى الحوار كوسيلة رئيسية لحل النزاعات.
كما دعا المجلس إلى توحيد الجهود والعودة إلى المسار السياسي الذي يضمن تحقيق سلطة مدنية، مما يساهم في تخفيف المعاناة عن الشعب السوداني. وأكد على ضرورة الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة الوطنية في السودان، محذرًا من خطر انهيارها في ظل الظروف الحالية.
وأكد المجلس استعداده لتقديم الدعم اللازم للسودان في هذه المرحلة الحساسة، مشددًا على ضرورة العمل الجماعي بين الدول الأعضاء لمساندة السودان في تحقيق الاستقرار والسلام. كما تم التأكيد على ضرورة رفع المعاناة عن الشعب السوداني والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية.
وأعرب المجلس في اجتماعه بالدورة رقم 45 في الكويت عن قلقه من استمرار الاشتباكات وزيادة أعمال العنف التي طالت المدنيين، خاصة النساء والأطفال. كما أدان الجرائم ضد المدنيين في ولاية الجزيرة، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأبرياء، معتبرًا ذلك انتهاكًا للقانون الدولي.
في سياق متصل، دانت القمة الخليجية الاعتداء الذي استهدف مقر رئيس بعثة دولة الإمارات في الخرطوم في 30 سبتمبر 2024 بواسطة طائرة تابعة للجيش السوداني، وأكدت ضرورة حماية المنشآت الدبلوماسية وفقًا للأعراف الدولية.
كما رحب المجلس بنتائج اجتماع مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” في أكتوبر 2024، الذي دعا إلى وقف إطلاق النار من قبل جميع الأطراف السودانية. وأكد المجلس على ضرورة العمل مع الشركاء الدوليين لتحقيق هدنة إنسانية لوقف القتال في مناطق النزاع مثل الفاشر وولاية سنار.
وأشاد المجلس بالمساعدات الإنسانية التي قدمتها دول مجلس التعاون والجهود الدولية لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في السودان، كما أكد على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2736، الذي يدعو إلى حماية المدنيين في السودان وإنهاء النزاع عبر الحوار.