الخبر السوداني

عودة النشاط التجاري إلى قلب العاصمة الوطنية :

متابعات الخبــــر الســــــوداني

قرار مجلس إدارة نادي الهلال بعودة النشاط التجاري للمحلات التجارية لنادي وإستاد الهلال يعبر الروح الوطنية والمسؤولية اللذان إنتهجها مجلس الإدارة وهو إمتداد للقرارات المسؤولة التي اتخذها المجلس، حيث كان أولها بداية الحرب عندما قرر مواصلة النشاط الرياضي ومواجهة الاستحقاقات الخاصة بالمشاركة في المنافسات الرياضية الخارجية، حيث بذل مجهود كبير ليس فقط في إستمرار فريق كرة القدم الأول بل الإيفاء بمطلوبات الفريق من إنتدابات وإستقرار إداري وفني والبحث عن منافسة خارجية في إحدي الدوريات الوطنية للدول الشقيقة والصديقة من أجل المحافظة على تماسك فريق كرة القدم الأول وتطويره ، وكان الدوري الموريتاني الخيار والوجهة التي وقع عليها الاختيار بعد موافقة الجهات ذات الصلة، الإتحاد الموريتاني والإتحاد السوداني لكرة القدم بعد موافقة الإتحاد الأفريقي لكرة القدم ، ولا يفوتنا آصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب السوداني بصفة عامة وجماهير الهلال بصفة خاصة الشكر والثناء للأشقاء في الجمهورية الإسلامية الموريتانية حكومة وشعب وبالأخص الإتحاد الموريتاني لكرة القدم لوقفتهم القوية ودعمهم الكبير لنادي الهلال .

كما اقول دائما ( نادي الهلال للتربية ) اول مؤسسة سودانية انتصرت على الحرب في أيامها الاولى واليوم اول مؤسسة أعلنت ضربة البداية لإعمار ما دمرته الحرب ومن قلب العاصمة الوطنية مدينةأمدرمان ، ظل نادي الهلال قائد ورائد الحركة الوطنية ثقافيا ورياضيا واجتماعيا وإقتصاديا حيث شكل جغرافيا النادي ومحلاته التجارية القلب النابض للحركة التجارية والاقتصادية لكل السودان وشريان حياة لسلسلة الإمداد التجاري لكل بقاع السودان .

رجاؤنا أن نستفيد من أخطأ الماضي ونستشرف المستقبل بفهم وفكر جديد يساهم في دعم النادي إقتصاديا يساعد على إنعتاق النادي من الأفراد الى رحاب الاستقلال الاقتصادي ،حيث شكل الاعتماد على الأفراد من أكبر هواجس الاستقرار الإداري بالنادي، وبالتاكيد إزدادت تلك الهواجس بعدما زادت التكلفة لإدارة الأندية على المستويين الإقليمي والقاري واصبحت الكلفة عالية جدا اذا ما قرنت حاليا بميزانية نادي الهلال .
لابد ان تتسق رغباتنا كجماهير وإدارة بين المطلوب والمأمول من إنجازات على المستوى الرياضي والاقتصادي حتى لا نحرث في بحار الأمنيات والأماني .

هذا الأمر يدعونا جميعا بالتحلي بالشجاعة وإتخاذ اقوى القرارات على المستوى الجماهيري والاعلامي والإداري والتفكير خارج الصندوق والاستفادة من التجارب الحديثة الناجحة للأندية في محيطنا الإقليمي والقاري وإيجاد حلول للمعوقات التي تحول دون تحقيق التحول للانعتاق من الأفراد الى الاستقلال الاقتصادي للنادي .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.