وجع الحروف | إبراهيم جمعة
متابعات الخبــــر الســــــوداني
(إذا اختلف اللصان ظهر المسروق)
أعلاه جملة مفتاحية تجعلنا نطرح سؤالاً للساسة من أبناء حمر والمنتمين منهم للمليشيا: هل تم الاتفاق بينهم والمليشيا على تسليم النهود وفق شروط؟
🥏الشاهد أن ما يدور من اعترافات للبعض أن اتفاقاً تم لتسليم النهود وفق شروط، من بينها عدم تعرض المواطنين للأذى والقتل والنهب، ولكن المليشيا لم تلتزم بشروط الاتفاق. ما استعرضناه ليس ضرباً من الخيال، ولكن عُضّد باعتراف لأحد الكتّاب من أبناء المنطقة، فهل كان البيع رخيصاً؟
🥏يبدو أن أصحاب المنفعة وقعوا ضحايا الأطماع، ودفع أهل منطقة دار حمر الثمن نزوحاً قسرياً وتهجيراً منظماً ونهباً للموارد وأملاك المواطنين، وتقتيلاً لأهل القرى، فارتفعت نسبة المجازر المرتكبة بواسطة المليشيا، لأن طبيعة المليشيا معطونة في برك الدم، حيث تم حرق قرية السردابة الواقعة شمال الخوي، وارتقى (17) شهيداً من أبناء المنطقة في مجزرة السبت 3 /5 /2025، بمعية عدد من الجرحى بالقرية التي تتبع إدارياً لمنطقة الخوي، ولكن المكون الموجود بها من أبناء دار حامد. فهل يمكن للبائعين رد أموال أهلهم وبقية المكونات (صوف قرن)؟
🥏الواقع بالتأكيد لا قدرة لديهم، فهم مجرد (مغفل نافع) تسبب في هلاك أهله وتشريدهم. وما ظهور البعض من عناصر القوى السياسية في النهود والخوي التي كونت محكمتها لمباشرة عملها، ومن بين أعضائها والد أحد قيادات المليشيا المتمردة (أ)، إلا عنوان صغير يفصح عن جيش المتعاونين الجدد. فهل يدرك أعضاء المحكمة أن فعلهم يخالف نص قانون القضاء الأهلي لعام 2015؟ لكن السؤال الجوهري: ما هي مبررات صناع مؤامرة البيع؟
🥏الشاهد أن البعض يحاول التبرير بحجة أن الدولة لم تهتم بالمنطقة، ولكن الشاهد أن الاهتمام بلغ منتهاه، وتلك حقيقة يدركها البعض. ولكن ما الذي يجعل بعض الشراتي ظهيراً للمليشيا، في وقت تقتل المليشيا شرتاي خماس حلاب؟ أليس من بين القوم رجل رشيد؟
🥏المنطق يتطلب مراجعة فعلية من الحادبين من أهل الحل والعقد، وليس من مجارمة تنوء صحائفهم الجنائية بفعلهم، وتعمل على غربلة المواقف ونسجها، وإبراز موقف موحد تجاه استعادة المنطقة، وإعادة المهجرين، والسعي لمعالجة الملف الإنساني، وفتح ملف المتعاونين، وفتح بلاغات واضحة، وضرورة تكوين جسم شعبي يتحمل الأمر ويستنهض الهمم، ويسعى لحفظ قضايا الحق الشخصي للذين قتلوا وشُردوا ونهبت ممتلكاتهم.
فهل من استجابة لاستعادة دار الدقاقيم والعساكر؟
ولنا عودة.
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الأربعاء 7 /5 /2025