متابعات الخبــــر الســــــوداني – أخبار شرق كردفان
أم روابه، 22 مايو 2025م منذ بدء القوات المسلحة عملية عسكرية واسعة الإسبوع الماضي بما تبقى من مناطق بها جيوب لمليشيا الجنجويد جنوب وغرب أم درمان وغرب خزان جبل أولياء تم رصد عمليات هروب كبيرة لعناصر المليشيا إلى المناطق الشرقية والشمالية لولاية شمال كردفان “دار الريح” المحادية لولاية الخرطوم غرباً، حيث عبرت المنطقة أكثر من 200 مركبة قتا.لية وعشرات المركبات المدنية والشاحنات
بدأ الجنجويد ليلة 19 مايو الماضي والصباح الذي يليها بإقتحام قرية أم انداربه أقصى شرق كردفان ونهب القرية وإقتحام منازلها ومنزل عمدتها ونهب المتاجر ثم توجهت قواتهم غرباً، إنتشر الجنجويد على شكل عصابات بمحيط منطقة أم سياله ومدينة أم دم حاج أحمد ومارسوا أعمال نهب واسعة لقرى كثيرة تمكنا من حصر كل من “منطقة المزدلفة، وقرى أم تقر، السرحه، أم كروه، أم القرى، أم جرف، الروكب، الفريعات، الغبشاب”
على الجانب الآخر تعرضت قرى شرق وشمال مدينة بارا لعمليات إقتحام ونهب واسعين وعمليات القت.ل المجاني للأهالي حيث تعرضت “قرى جريجخ، مليسا، شريمات، سراج، مريخة، بعاشيم، حبينه، بركه، والسنجكايه والعديد من القرى الأخرى وآخرها إقتحام الجنجويد لقرية ميما صباح اليوم ونهب سوقها والتنكيل بالأهالي فيها
أما مدينة جبرة الشيخ فتعيش المناطق حولها في فوضى مماثلة حيث تعرضت الكثير من القرى على إمتداد طريق الصادرات لعمليات نهب واسعة من قبل الجنجويد الهاربين وعملية إقتحام القرى بطريق الصادرات ليست الأولى من نوعها فقد حدثت عشرات المرات حيث يمثل الطريق المعبر الرئيسي لحركة إمداد المليشيا لولاية الخرطوم ووسط السودان منذ بدء الحرب، وتعيش المدينة ذاتها في حالة رعب وفوضى حيث تشهد عملية تضييق وإبتزاز كبيريين يمارس على ما تبقى من سكان المدينة بواسطة قيادات الجنجويد وعصاباتهم وآخرها طلبهم لتجنيد 50 شاب من القرية في صفوف المليشيا أو دفع مبلغ 50 مليون جنيه
تعيش هذه المناطق في فوضى عارمة نشرها الجنجويد حيث إحتلوها وتمركزوا فيها ونهبوا أهلها وشردوهم منها هناك مئات الأسر هائمة على وجوهها مع إنعدام وسائل المواصلات وإرتفاع درجات الحرارة وشح المياه حيث وصل برميل الماء في بعض المناطق لمبلغ 40 الف جنيه في ظل إنعدام الوقود ونهب أغلب المركبات التي يستخدمها المواطنين في التنقل مع نهب أنظمة الطاقة الشمسية المشغلة لأغلب آبار مياه الشرب وإنعدام الرعاية الصحية ومغادرة أغلب الكوادر الطبيبة المنطقة وخروج هذه المناطق من دائرة الإنتاج منذ بدء الحرب يجعل حال المواطن فيها غير قادر على مواجهة التكاليف الباهظة للتنقل وحتى توفير قوته
إن الإسراع في عمليات تحرير وتطهير منطقة دار الريح من دنس الجنجويد ضرورة ملحة لحماية وإنقاذ من تبقى من الأهالي بالمنطقة وضمان إستقرار ولاية الخرطوم وشمال كردفان ووسط السودان