الخبر السوداني

من قائد ميداني بالمليشيا إلى متسول في الشارع: مصير مأساوي لقائد مليشيا سابق في الخرطوم

متابعات الخبــــر الســــــوداني

شهدت مدينة الجنينة، غربي السودان، مشهدًا صادمًا هزّ مشاعر السكان، بعدما رُصِد العلاي أبشر، القائد السابق لمحور “سوبا اللعوتة” بإحدى المليشيات، وهو يتجول في شوارع المدينة متسولًا، يطلب المساعدة من المارة لتأمين طعام أو دواء، في صورة درامية تختزل المصير القاسي الذي قد تؤول إليه حياة المقاتلين بعد انقضاء أدوارهم العسكرية.

العلاي أبشر، الذي كان يُعرف داخل صفوف المليشيات بصلابته وشراسته في الميدان، أصيب بجروح بالغة خلال إحدى المعارك، تسببت له في إعاقة دائمة أقعدته عن الحركة، وأخرجته من ساحة القتال إلى هامش الحياة، دون رعاية أو دعم.

من السلطة إلى التسوّل: انقلاب الأدوار

شهود عيان أفادوا بأن أبشر بدا منهكًا ومُشوَّه الملامح، يجر جسده المتعب على الأرصفة، فيما تعرف عليه كثيرون ممن عاصروه خلال فترات النزاع، وقال أحد سكان الجنينة: “كان يومًا من أكثر القادة رهبة، واليوم نراه بلا حول ولا قوة، يتسول أمامنا. ما أقسى تقلبات الدنيا”.

غياب الرعاية وانكشاف الشعارات

رغم منصبه القيادي السابق، لم تقدم له الجهة التي كان ينتمي إليها أي دعم طبي أو مادي بعد إصابته، في مشهد يعكس الإهمال الذي يطال العديد من عناصر وقيادات المليشيات بعد انتهاء أدوارهم، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات حرجة حول مصير الجنود ومصداقية وعود قادتهم.

دعوات للتدخل الإنساني

عدد من المواطنين ناشدوا منظمات المجتمع المدني التدخل العاجل لإنقاذ حياة العلاي أبشر، ونقله إلى مركز رعاية متخصص، معتبرين أن حالته تمثل نموذجًا مأساويًا لما خلفته الحرب من معاناة لا تميز بين قائد وجندي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.