متابعات الخبــــر الســــــوداني
تشهد مدن نيالا، الضعين، زالنجي، والجنينة حالة من التوتر والانفلات الأمني، بعد أن فقدت المليشيا السيطرة على الأرض إثر هروب عدد من أسرى الجيش ومرتزقتها من المعتقلات. وبدلًا من مواجهة الخلل داخل صفوفها، لجأت إلى البطش بالمواطنين، موجهة اتهامات عشوائية بالخيانة والتخابر لكل من حولها.
المليشيا تشنّ الآن حملات مداهمة مسلّحة للمنازل، باحثة عن “وهم” لا وجود له، وتتّهم الأبرياء بإيواء الهاربين. حالة من الشك والخوف سيطرت عليها، حتى من داخل صفوف مرتزقتها، فبات الجميع متهمًا بنظرها.
ورغم بطش السلاح، برزت بطولات مشهودة لرجال ونساء من دارفور، واجهوا حملات التفتيش بشجاعة، ورفضوا الرضوخ لرصاص المرتزقة. وقد سُجل سقوط جرحى ومصابين في صفوف المدنيين، نسأل الله لهم الشفاء العاجل.
هذه الجرائم لن تُنسى، وما يحدث اليوم ليس سوى شرارة لانتفاضة كبرى تتشكّل في قلب دارفور.