كتب / مكاوي المليك
متابعات الخبــــر الســــــوداني
✍️Makkawi Elmalik
يسألني بعض الإخوة والأصدقاء: لماذا قلّ تركيزي مؤخرًا على تفاصيل المعارك الميدانية ونشر أخبار الجبهات..رغم قناعتي الراسخة بأهمية الحرب دفاعًا عن كرامتنا وأرضنا؟
الجواب الصريح: لأننا نواجه معركة أكبر وأعقد من مجرد تبادل المواقع أو تحرير المدن…ما يجري في السودان ليس حربًا محلية فقط كما تعلمون..بل جزء من لعبة دولية وإقليمية خطيرة..تتقاطع فيها ملفات غزة..إيران ..البحر الأحمر ..القرن الإفريقي ..ليبيا..مصر..السعودية ..والإمارات وصولاً لترامب الاهطل الذي يسعى إلى الظهور إعلاميا فقط ويدعى انه رجل السلام والوصول للفوز بجائزة نوبل حتي لو كانت عمليات سلام هشه او وقف اطلاق نار مؤقت حتى يصل لمبتغاه..!
خلال الأشهر الستة القادمة كما اشرت في منشور سابق وفقاً للتقارير..سنرى تغيرات كبيرة:
• صفقات تطبيع جديدة يجري ترتيبها على دماء شعوبنا
• محاولة لإطفاء نار غزة مؤقتا مقابل تنازلات
• ترتيبات وتحركات إماراتية مشبوهة في مصر وليبيا (عبر حفتر) واخرها اجتماع السعودية لتثبيت أوراق ضغط إقليمية
• محاولات محمومة لعقد مؤتمر دولي لوقف الحرب في السودان.ليس حبًا فينا..بل سعيًا لفرض حل سياسي مفصل على مقاس ميليشيا
مجرمة..بتواطؤ إقليمي..وتأييد غرب
• اجتماعات بين قادة السعودية والإمارات وترامب (وايضا مرتبط بنتائج اجتماع ترامب مع نتنياهو) للاتفاق على صفقات جديدة..ظاهرها سلام وباطنها تقاسم النفوذ والثروات
هؤلاء لا يفكرون في مصلحتنا كسودانيين..بل في مصالحهم بالتأكيد..والامارات تواصل دورها القذر وتحاول تحييد مصر والسعودية..وإنجاح المشروع المدعوم غربيًا لتقسيم السودان أو إضعافه وتركه رهينة للمليشيات والمرتزقة..!
لذلك من المهم أن نُقلّل من الضجيج الاستعراضي حول المعارك أحيانًا..وأن نضاعف جهدنا في قراءة هذه التحركات الدولية والإقليمية..ونفهم أسلوب تفكيرهم وخططهم وصفقاتهم التي تمتد من غزة وإيران إلى السودان..مرورًا بتحركات الإمارات المشبوهة..والاجتماعات المتكررة بين السعودية والإمارات ومصر ..وحتى لقاءات ترامب مع نتنياهو
نحن نبذل جهدًا كبيرًا في تتبع هذه الخيوط وفك شفراتها..لكشف ما يُدبَّر قبل المؤتمر..ونفضح لكم لاحقًا في مقال تفصيلي كل الأدوار القذرة والسيناريوهات المتوقعة
نحن في معركة وعي قبل أن تكون معركة سلاح
من حقكم أن تعرفوا أين تتجه الأمور..من يتآمر..ومن يدفع الثمن..كل مايدور في الارض تم التخطيط وبدات من الخارج
لذلك سأظل أشارككم كل ما أتوصل إليه من معلومات وتحليل..لأن هذه ليست حرب الجيش وحده..بل حرب كل السودانيين للدفاع عن بلدهم من مشروع خطير يسعى لتفكيكنا قطعة قطعة
🟢وحتى الآن الحمدلله ..جميع المؤشرات تؤكد أن حساباتهم معقدة جدًا وفي صالح السودان ..وأن ملفات لا تخص السودان مباشرة تزيد تعقيد المشهد بينهم..وهو أمر في صالحنا ولم يُحسم بعد
وختامًا:
سننتصر بإذن الله..ليس فقط في الميدان..بل بكشف طريقة تفكيرهم وخططهم القذرة…وتأكدوا تماماً بفضل الله وثم وحدة موقفنا ووعينا…صبركم وثباتكم هو مفتاح النصر ان شاء الله