الخبر السوداني

حكومة الاَمل قابلة لتحقيق طموح السودانين

كتب / محمد ادم جوليت

متابعات الخبــــر الســــــوداني

لقد بلغت الدول رشدها وأسست لبناء شعوبها وحققت كل الطموحات وسجلت تاريخ في صفحاتها السياسية، واصبح يتفاخر به كل من ينتمي لها، ولم تكن تكل الدول بمعزل عنا بل الفارق الوحيد بيننا بان جعلوا الوطن نصب اعينهم وامتلكوا الإرداة وخططوا لبلوغ الغايات المنشودة وصنعوا بايديهم ذلك التأسيس، تأسيس وطني خالص لا تمْليتَ لمستعمر ولا محاصصة ولا جهوية ولا قبيلة بل الوطن كان الاول.

ونحن في السودان نعارض لكل مشروع ونضع له العراقيل حتي يفشل وما برؤية مجلس الوزاء ببعيدة عنا لنأخذها مثال نجد من يتمسخر لرؤيتنا
ويعمل على محاربتها، تلك الرؤى ليست بها من من شئ يجعلنا نحاربها بل هي طرح، فيه البساطة ولم شمل السودان تحت مسمى الوحدة والتكاتف ليس لاشتراكية ولا راسمالية ولا علمانية شئً فيه وانما السودان المعني بذلك، من الضروري اليوم ان يشارك كل فرد في القرارات الرئيسية التي يتوقف عليها مصير البلاد، وبذا يُمكننا من خلق ثقافة وتهذيب يساعدان  الانسان  السوداني في مقبل الحياة السياسية في المستقبل البعيد.
الكثير منا يطمح لبلوغ حكومة (الامل)، الامل المنشود لطالما حلم به كل سوداني همه الوطن، والرؤية التي طُرحت من قبل حكومة الامل للمشاركة لكل الاطراف السودانية  في طرح ووضع مشروع جديد للدولة السودانية ستتحقق باذن الله وترى نتائجها على ارض الواقع في القريب العاجل ان شاء الله، والاَن المشروع الذي ينهض بالسودان بين ايديكم سوداني سوداني ولكم خيارين لا ثالث لهم اما تفتيت السودان وتقسمية وشرخ نسيجهُ الاجتماعي ام الإنضام لنهضته، من الاَن سيبدا المستقبل والامل والتحقق، نريد أن يكن لحياتنا معني ولبلادنا هدف، ونريد أن يشارك الجميع ويُصنع تاريخ للجميع يساهم في نهضة السودان وفي صنع دولة ذات مبدا وقواعد اساسية تكرث لنهضتها، نريد أن نتخلص من الإصلاحات الجزءئية إلى نظام إصلاحي يشمل تغيراً جزرياً، مما يساعدنا في القضاء على سرطانات الإ ستعمار التي تسيطر على عقول الكثيرين، والحل في كل هذا هو ما تدعوا اليه حكومة الامل «الحوار الحقيقي الذي يشمل كل السودانين وتندمل تلك الامة السودانية في جماعة موحدة وخلق نزعة انسانية منفتحة فيما بينها بعيدة عن العنصرة والقطرسة المصنوعة التي خلفها المستعمر، وكلف سودانين يقومونا بالإعتنا بها حتي لا تزبل وقد نجح المستعمر في ذلك وهاهي ايادي القدر والخيانه ترعاها جل الرعاية، أن مهمت حكومة الامل الاولى هي اعادة صنع النسيج الاجتماعي الذي فتته الحرب الحالية ودمرت كل المرتكزات الأساسية بين أبناء الوطن الواحد، ومن هذا المنطلق يمكن أن نبني دولة جديدة بمفهوم جديد يولد لدينا الوصول للسلطة عبر الإنتخاب السياسي ليس بالتلاعب او الانقلابات اوالقمع بل يمثل إنطلاق للأمل الذي يسعى له المجتمع السوداني برمته ويعمل به لبلوغ غاياته،
كم من فرصة للنمؤ لم نستثمرها وأصبحنا نعض نواجزنا حيال تحقيقها ونتحسر عليها واخرها الفرصة التي اتحيت لنا (ثورة ديسمبر) وما شهدته من محاصصة وحزبييات حتى اوصلتنا الى هذا الدرك.
لدينا إيمانناً راسخ أن تلك الرؤية ستتضح ملامحها بشكل أكبر ونتفاءل بتحقيقها، بشرط أن تتكاتف الامة السودانية وتعمل بكل  جهد وفق خطة وعمل وبرنامج محدد وتنفيذاً لكل القرارات  التي وجهَ مجلس الوزراء لتنفيذها والعمل بها وبشكل صارم وتلك التوجيهات لابد أن تكون هدفاً يتحقق، لسنا متشائمين كما البعض بل ندعم كل جهد مقدر يساعدنا في النهوض بالوطن، وسندعم كل مبادرة إيجابية ونسخر لها اقلامنا وبصدق وهذا مايمليه علينا ضميرنا ليس احد.
واقعنا يحدثنا باننا نملك كل ركائز النهوض من إدارة ورأسمال بشري إبداعي ومقومات طبيعية ومكانة دولية واقتصاد متنوع وبيئة معيشية، سهلة، الذي يقصنا هو عدم وحدتنا وتكاتفنا
علينا نقل تلك الرؤى من الورق إلى أرض الواقع وأن نتحلى بالاستماع لصوت العقل لكل شخص  يمتلك خبرة اقتصادية او سياسية اوإدارية  … الخ حتى نستفيد من تجاربهم وتوجيهاتم، والتئاني في اتخاذ الأجرات المدروسة، أفضل من المضي قدماً بالاستعجال وعدم الأخذ بجميع الآراء، لأن ما سيطبق هو رؤية الدولة السودانية التي تحمل المستقبل لابناء الوطن، ذلك المستقبل لا يمكن أن نعبر به بأخطاء أو بالتكرار الذي لازمنا طوال حياتنا وجب علينا الاستفادة من اخطأنا وتحويلها الى نجاح.
ولنا عودة ان شاء الله.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.