الخبر السوداني

الأبيض: (حرب الدعاية والإعلام)…3

وجع الحروف | إبراهيم أحمد جمعة

متابعات : الخبــــر الســــــوداني

معركة الاستنزاف تأخذ أبعادًا تُربك حسابات المليشيا، وارتفاع معدلات الخسائر اليومية بوتيرة متسارعة، مما يؤكد أن اختيار أرض المعركة يلعب دورًا حاسمًا.

🥏 الشاهد أن المليشيا، في محاولة هجومها على أبوقعود وبعض المناطق غرب الأبيض، خسرت أعدادًا كبيرة من العناصر، وتم تدمير عدد (25) عربة قتالية، ومقتل (123) من العناصر. فهل تكشف الخسائر عن خطة محكمة للاستنزاف؟

🥏 المشاهد على الأرض تكشف أن المليشيا دفعت بمعظم قادتها، الذين انسحبوا تحت تأثير ضربات الجيش من صالحة إلى محاور كردفان، بعد تدعيم صفوفهم بالمرتزقة الليبيين وفنيي المسير الكولومبيين القادمين من أحد المعسكرات حول صحراء الكفرة.
ويتضح من خلال العناصر المدمجة في المجموعة (145) التي يقودها حبيب حريكة، والتي حاولت الالتفاف عند دخول الجيش منطقة أم سيّالة، وانسحبت لاحقًا إلى منطقة أم فنخ باتجاه منطقة كجمر.

🥏 ما يُلاحظ هو ارتفاع معدلات جرائم حرب المليشيا في قرى شمال كردفان، حيث تم تهجير مواطني أبوحراز وبعض القرى الأخرى، في محاولة لإشغال الحكومة بالأزمات الجانبية، وقتل أربعة من المزارعين ليلة أمس في قرية تندلتي غرب الرهد من قبل راكبي الدراجات.

🥏 الشاهد أن معلومات الزاوية تؤكد تحرك غرب النوير بعدد لا يتجاوز (30) عربة قتالية غرب الرهد، ومحاولات المليشيا الإعلامية لإحداث زخم حول الأبيض مجرد زوبعة في فنجان، لأنها توجيهات صدرت بعد استلام إبراهيم آدم زمام قيادة توجيهات المليشيا، فهي معلومة بالضرورة.

🥏 ومشهد الحركة الشعبية، الحليف والشريك للمليشيا في حربها ضد المواطن، حيث وصل حافظ ميرغني، ابن شقيقة الحلو وقائد قطاعها الشرقي، إلى منجمي الظلطاية وجبل برميل الواقعين غربي رشاد. وواضح أن المذكور جلب أموالًا ضخمة (إنجقشن كاش) لتوزيعها على منسوبي الحركة، في وقت يُحاصر فيه مواطن كادوقلي والدلنج، وتصل ملوة الذرة إلى عشرين ألف جنيه.
فهل تفقد الحركة إنسان الجبال بتمييزها الإيجابي بين مواطني المنطقة؟ وهل تخسر بسبب تحالفها مع المليشيا المتهمة بانتهاكات حقوق الإنسان؟

🥏 الشاهد أن الصورة تكشف عن وصول اللواء كوكو إدريس، مُبتعثًا من قبل الحركة الشعبية إلى منطقة (إيدا) الحدودية بدولة جنوب السودان، بهدف استلام أسلحة وذخائر قادمة عبر جنوب السودان.
فهل تكشف الوقائع عن تورط جنوبي رسمي في حرب المليشيا؟ وهل تحتاج الخارجية السودانية والأجهزة المختلفة إلى ضرورة صياغة خطاب خارجي يحدّ من تلك التدخلات؟

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة
الثلاثاء 5 /8 /2025

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.